أخبار الآن | دبي – الامارت العربية المتحدة (إيلاف)

ليس غريبا أن يحتاج الصحفي إلى تنويع لغته، ومن تعود على لغة الصحافة الورقية المنسابة الهادئة، سيقف مترددا أمام لغة الصحافة الإلكترونية المطعمة بـ "هاشتاغات" والعلامات الإلكترونية، لذلك كان لا بد أن تلحق اللغة العربية بالعالم الجديد، وكان لا بد أن تنساب مع "الشبكة العنكبوتية" أو "الموقع الإلكتروني" أو لغة "الحاسوب" أو حتى "البريد الإلكتروني".. وأن تسخر كل هذه الآليات لتخدم بعضها البعض، فلا اللغة العربية قادرة أن تظل منعزلة عن العالم الرقمي، ولا هذا العالم قادر أن يظل في منأى عنها..  

في هذا الخضم، سينظم الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لهذا العام حول موضوع دور التكنولوجيات الجديدة وكيفية تسخيرها، في مقر اليونسكو في باريس يومي 18 و19 ديسمبر.. وستشهد الفعالية السنوية أيضا حفلا موسيقيا يحييه عازف العود العراقي، نصير شمة.

وتهدف الفعالية المنظمة بالتعاون مع الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الإقرار بالمساهمة الجليلة الهائلة للغة العربيّة في إثراء العلوم والثقافة العالمية، ومنها الفلسفة والآداب والفنون.

موضوع ذو صلة: 14 معلومة قد لا تعرفها عن اللغة العربية!

وتعد اللغة العربية إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ تعد اللغة الأم لما يزيد عن 290 مليون نسمة، كما قد بلغ ملايين من الأشخاص الآخرين مستوى التحدث بها بطلاقة.

هذا وتهدف مناقشات الطاولة المستديرة (قاعة 4) التي ستنظم لمدة يومين إلى استكشاف العلاقة بين اللغة العربية والعلوم (التراث الثقافي والمعارف)، والتخطيط اللغوي ودوره في تعميم اللغة العربية، والهندسة اللغوية واستخدام التكنولوجيات الحديثة في تعليم اللغة العربية، بالإضافة إلى مستقبل اللغة.

وستفتتح المديرة العامة لليونسكو، "أودري أزولاي"، الفعالية إلى جانب الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، نائب أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.

وسيشارك متحدثون آخرون بالفعالية من بينهم حاكم الشارقة، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ورئيس أكاديمية اللغة العربية في الشارقة (الإمارات العربية المتحدة)، والمدير العام والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو)، الدكتور سعود هلال الحربي، ووزير الثقافة اللبناني، السيّد غطاس خوري، بالإضافة إلى غيرهم من مشاهير الخبراء والأكاديميين والممثلين رفيع المستوى عن المنظمات الدولية والمؤسسات المختصة.

وينسجم هذا الاحتفال مع العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تعدّ اليونسكو الوكالة الرائدة فيه، إذ إنّ اللغة العربيّة لغة ثريّة للغاية نظراً لما تحتويه من لهجات متعدّدة وروابط تاريخيّة قويّة مع اللغات الأخرى التي تستعمل طرق كتابتها أو كانت قد استعملتها سابقا. 

اقرأ أيضا: اليوم العالمي للغة العربية.. أرقام وحقائق وكلمات أصلها عربي

 

 

في الاستوديو الاستاذة ليلاس شاهين استاذة اللغة العربية و عضو في مؤسسة محمد بن راشد  لمكتبة  "اقرأ و استمتع"