أخبار الآن | بيروت – لبنان (وكالات)
أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن الأمور إيجابية وإذا استمرت كذلك فإنه سيسحب استقالته الأسبوع القادم. وكان الحريري قد أعلن، في 22 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي ، "تعليق" استقالته من رئاسة مجلس الوزراء.
وقال في خطاب تلاه من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع عون: "لقد عرضت اليوم استقالتي على فخامة الرئيس عون، وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية، فأبديت تجاوباً مع هذا التمني".
وكان قد شدد سعد الحريري، على ضرورة التزام حزب الله، المدعوم من ايران، بالحياد، من أجل وضع نهاية للأزمة السياسية في بلاده، مؤكداً أنه سيستقيل إذا لم يقبل الحزب تغيير الوضع الراهن، مشيراً إلى أن إيران سبب تدخل حزب الله في أنحاء المنطقة.
وقال الحريري، في مقابلة مع شبكة «سي نيوز» التلفزيونية الفرنسية: «لا أريد حزباً سياسياً في حكومتي يتدخل في دول عربية ضد دول عربية أخرى».
وتابع: «أنا في انتظار الحياد الذي اتفقنا عليه في الحكومة، لا يمكننا أن نقول شيئاً ونفعل شيئاً آخر». وأكد أنه سيستقيل إذا لم يقبل حزب الله تغيير الوضع الراهن، مشيراً إلى أن إيران سبب تدخل حزب الله في أنحاء المنطقة.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مُصلح كبير، مضيفاً أن ما حصل في السعودية سيحتفظ به لنفسه، وقال: «أود أن أبقى رئيساً للوزراء».
وأردف: «أنا من كتب بيان الاستقالة، فحزب الله يتدخل في كل الدول العربية». وأضاف: «لا أعارض إجراء انتخابات مبكرة، لكن يجب موافقة كل الفرقاء السياسيين».
وأجرى الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، مشاورات واسعة بدأها مع الكتل والأحزاب النيابية الممثلة في الحكومة، إضافة إلى بعض الأحزاب غير الممثلة، عن مستقبل حكومة الحريري بعد تعليق استقالته للوصول إلى سياسة «النأي بالنفس» عن حرائق المنطقة.
وقال مسؤول لبناني كبير إن المشاورات في القصر الرئاسي في بعبدا شملت القوى والكتل السياسية الممثلة في الحكومة وحزب الكتائب. كما التقى عون رئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، وأطلعهما على نتيجة مشاوراته.
وتهدف المشاورات إلى مساعدة حكومة الحريري على «الوقوف على قدميها» بعد أسابيع من استقالة الحريري في الرابع من نوفمبر.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي لعون أن المحادثات كانت إيجابية وبنّاءة. إلا أن البيان لم يأتِ على ذكر الخطوات التفصيلية لمعالجة مطالب الحريري بعد تعليق استقالته، وخاصة تمسك لبنان بسياسة الدولة المتمثلة بـ«النأي بالنفس»، عبر البقاء خارج الصراعات الإقليمية.
وأشار البيان إلى أن المشاورات سوف تُستكمل بعد عودة عون يوم الجمعة من زيارة رسمية لإيطاليا.
واكد الحريري انه اذا وافق حزب الله ومن خلفه ايران على المعادلة التي يطرحها فعندها "سأبقى حتما" رئيسا للوزراء. اما اذا رفضا فعندها "نعم ساغادر" المنصب، لافتا في الوقت نفسه الى ان الحوار مع حزب الله "ايجابي للغاية".
اقرأ ايضا: