أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (نضال عمرية)
ثلاثة أعوام ونيف مضت على احتلال داعش مساحات شاسعة في العراق، مدة زمنية تحولت خلالها مدن كاملة إلى أطلال وبقايا هياكل أبنية تصفر فيها الرياح، نزح نحو 4 ملايين عراقي من منازلهم، ومن بقي في مدينته أذاقه التنظيم مُرّ العذاب والخراب.
اُطلقت معركة التحرير الكبرى تآكل ما يعرف بدولة الخلافة توالى يوما بعد يوم، تسارع وتيرة الانتصارات العراقية على التنظيم كان على أشده حتى أضحت القوات العراقية اليوم على مرمى حجر من تطهير البلاد بشكل كامل من المتطرفين.
آخر هذه العمليات العسكرية كان في الصحراء الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا، الجيش العراقي قال إن المرحلة الأولى من عمليات واسعة بدأت لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والأنبار وصولا إلى الحدود السورية.
14 ألف كم مربع في الصحراء الغربية بمحافظة الأنبار التي تشكل ثلث مساحة العراق تم تطهيرها من قبل الجيش، جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عقب اجتماع لحكومته ببغداد مشيرا إلى نهاية وجود تنظيم داعش عسكريًا في البلاد.
تحرير تلك المساحات الشاسعة جاء في أعقاب تطويق القوات الأمنية محاور المناطق الصحراوية المستهدفة، فيما وفر طيران الجيش غطاءً جوياً كثيفاً للقطعات العسكرية المشاركة في عملية مداهمة معاقل اختباء افراد داعش.
يعد تحرير 50 في المئة من الصحراء الغربية البالغة مساحتها الكلية 29 ألف كيلومتر مربع مسمارا جديدا يدق في نعش التنظيم، يقول عسكريون أن هذه العملية هي آخر عمليات الجيش التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء الهزيمة النهائية للتنظيم في العراق.
عبر الاقمار الصناعية من بغداد الدكتور حسين علاوي خبير عسكري واستراتيجي
اقرأ ايضا: