أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
روعة طفلة سورية من مدينةِ نوى في ريفِ درعا، تعاني من عدمِ القدرةِ على الكلام منذ ولادتها، الأمر الذي أثرَ سلبياً في حياتها وتعاملها مع أسرتها وأقرانها من أطفالِ الحي، حتى افتتـُح مركزُ ماسة للصم والبكم، فكان بارقةَ أملٍ، استطاعت من خلالهِ روعة، وعشرات الأطفال التغلبَ على مشكلتهم هذه. تَرتسمُ البسمةُ على وجهِ أبي روعةْ، وتَغمرُ الفرحةُ فؤادهُ في الوقتِ الذي تَلفِظُ إبنتُهُ كلماتِها الأولى.
تتلعثمُ الفتاةُ البالغة من العُمرِ عشرَ سنوات، إلا أنها تَنطِقُ مُجدداً بعد معاناةٍ طويلةٍ. لم تكن روعة قادرةً على تجاوزِ مشكلتها مَع تأخرِ النُطق لولا مساعدة هذا المركز المختصِ بالصمِ والبكم, والتي حالت سابقاً دونَ قدرتِها على التأقلمِ مع أصدقائها في الحي.
يقول والد روعة لأخبار الآن: "انا والد روعة ابنتي كانت تعاني من اضطرابات كثيرة منها عدم قدرتها على التأقلم مع الأطفال في المدرسة أو في الحي، وسمعنا انو تم افتتاح مركز للصم والبكم وسجلت روعه فيه، وصار في تحسن وتغير سلوكها في البيت صرنا نحكي معها ترد علينا، ونحنا صرنا نفهم عليها والحمد لله هالتحسن صار كمان بالحارة مع الأطفال ونحن نأمل انو تقدر تصير تحكي بشكل كامل".
روعةَ ليست لوحدها هنا، حيث يقّدمُ مركزُ التأهيلِ الخاصِّ بالإعاقاتِ النطقِ السمعِ في درعـا جنوب سوريا خِدماته لأكثرَ من ستينَ طفلاً وفتى. وذلكَ من خلالِ اعطائهم دروساً في التعامُلِ بالإشارة إضافة للشروحِ النصيّةِ وغيرِها من الوسائِل التعليميةَ والترفيهيّةِ التي من شأنِها أنْ تقدمَ لهم الدعمَ النفسيَ والتربوي.
تقول سمر وهي مشرفة في مركز الصم والبكم: أقمنا مشروع ماسة الصم والبكم وذلك من أجل تأهيل هذه الفئة وتدريبهم أكاديميا وسمعيا بين فأت المجتمع وتأهيلهم في المجتمع، وعند تأهيلنا لهذه الفئة لاحظنا ان بعض الأطفال لديهم القدرة على القراءة والكتابة والنطق بشكل جيد، الحمد لله رغم التعب والجهد يلي بذلنا مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة نحنا نشعر بالسعادة لأنه قدمنا شيء للأطفال ما راح يروح هباء منثورا للأطفال، شيء راح يفيدهم مستقبلا يساعدهم على الاندماج بالمجتمع ما يحس أنو انطوائي عن المجتمع.
كما يطمحُ القائِمونَ على هذا المركز إلى توسيعِ نشاطاتِ عملهم في مناطق أخرى, ليتمكنوا من تقديم الخِدّماتِ لأكبرِ عددٍ من هذه الفئة التي حَرمَتها الحربُ الدائرةُ في سوريا مِنَ الدعمِ والمساعدةِ لتتغلبَ على الصعوباتِ في المجتمع.