أخبار الآن | مصراتة – ليبيا (وكالات)
عثرت السلطاتُ الليبية، يومَ أمس الجمعة، على رفاتِ واحدٍ و عشرين قبطيا مصريا كان قد بثَ تنظيمُ داعش، قبلَ عامين، فيديو لعمليةِ ذبحهم في مدينةِ سرت.
وقال مكتبُ النائب العام الليبي إن الأجهزة المختصة عثرت على واحدٍ و عشرينَ جثمانا وُجدت مكبلةَ الأيادي ومقطوعةَ الرأس، وبالزي البرتقالي، كما ظهرت في الإصدار الذي بثهُ داعش في الخامس عشر من شباط/فبراير 2015"، بحسب المركز الإعلامي لقوات عملية "البنيان المرصوص".
وقال المركز في بيان إنه التقى أحد أفراد داعش الذي كان شاهد عيان على الجريمة المروعة، حيث كان جالسا خلف كاميرات التصوير لحظة الذبح، كما شهد ساعة دفن الضحايا جنوب سرت.
ويقول العنصر الداعشي في شهادته "في أواخر ديسمبر عام 2014 كنت نائما بمقر ديوان الهجرة والحدود بمنطقة السبعة بسرت. أيقظني أمير الديوان (هاشم أبوسدرة) وطلب مني تجهيز سيارته وتوفير معدّات حفر، ليتوجه كلانا إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري بسرت".
وأضاف"عند وصولنا للمكان شاهدت عددا من أفراد التنظيم يرتدون زيا أسودا موحدا. وواحد وعشرين شخصا آخرين بزي برتقالي، اتضح أنهم مصريون، ما عدا واحد منهم إفريقي".
وعثرت السلطات الليبية على المقبرة، التي تضم رفات المصريين، بفضل اعترافات متهمين أرشدا عن موقعها.
وكان مكتب النائب العام قد أعلن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس، في 28 أيلول/سبتمبر الماضي، إلقاء القبض على أحد منفذي ومصور واقعة ذبح الأقباط المصريين، وتحديد مكان دفنهم خلف فندق "المهاري" في سرت.
وقبل شهر بثت السلطات الليبية اعترافات لـ"قاضي الأحوال المدنية في داعش"، ويدعي فوزي بشير العياط الحسناوي، بعد إلقاء القبض عليه، إثر إصابته في عملية تحرير سرت.
وقال الحسناوي، إن "المقنع، الذي ظهر في الإصدار المرئي لإعدام الأقباط وهو يقرأ رسالة باللغة الانجليزية هو أبو عامر الجزراوي، وهو سعودي الجنسية قتل في سرت".
وكانت قد شنت قوات عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، هجوما عسكريا، العام الماضي، تمكنت خلاله من طرد مسلحي "داعش" من سرت، والقبض علي عدد من عناصر التنظيم، بينهم قادة كبار.
إقرأ أيضاً: