أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

قالت منظمة أطباء بلا حدود إن سكان الموصل تعرضوا لمعاناة هائلة في القتال لتحرير المدينة من تنظيم داعش وإن حالات الصدمة بين المدنيين تتزايد بشدة في المراحل الأخيرة من معركة التحرير.

مأساة انسانية يعيشها سكان الموصل في المرحلة الحالية على ضوء القتال المتواصل لتحرير المدينة من احتلال داعش. تقارير اممية تشير إلى أن حالات الصدمة بين المدنين تتزايد بشدة في المراحل الأخيرة من المعركة.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة في تقرير منفصل إن القتال والعيش لسنوات تحت احتلال داعش ألحق أضرارا نفسية هائلة بأطفال الموصل.

وأظهرت النتائج التي توصلت إليها مجموعة عمل من خلال مناقشات مع 65 طفلا في مخيم للنازحين جنوبي الموصل أن الأطفال يعانون آلاما نفسية شديدة بسبب ذكريات العنف المفرط الذي يعيشونه وسط شعور مستمر بالخوف على حياتهم ولا يستطيعون إظهار مشاعرهم وتنتابهم كوابيس توقظهم من نومهم.

وأضافت الهيئة أن فقد أحد الأقارب هو السبب الرئيسي للتأزم النفسي إذ ذكر 90 بالمئة أنهم فقدوا واحدا على الأقل من أفراد عائلاتهم إما بسبب الموت أو التفرق خلال الهرب أو الخطف.
وقال مسؤولو المنظمة إن المدنيين الذين تمكنوا من الحصول على رعاية طبية يعانون من حروق وإصابات من شظايا وانفجارات في حين يحتاج العديد من النساء والأطفال للخضوع للرعاية الخاصة بالحالات الحرجة ويعانون من سوء التغذية. لكن ثمة مخاوف من أن نسبة صغيرة من السكان المدنيين بإمكانها الحصول على الرعاية الطبية اللازمة.

وقالت الأمم المتحدة إن البنية التحتية الأساسية للمدينة تضررت بشدة وإن ست مناطق غربية شبه دمرت بالكامل وإن من المتوقع أن تتكلف الإصلاحات الأولية أكثر من مليار دولار.

وقالت أطباء بلا حدود إن عشرات الآلاف من المدنيين ما زالوا محاصرين وسط المباني المتهدمة في آخر معقل للتنظيم المتشدد بالموصل القديمة على الضفة الغربية لنهر دجلة.

إقرأ أيضاً

قائد عسكري: 300 فرد من داعش محاصرون بالموصل القديمة

الجيش العراقي يسيطر على قاعدة عسكرية لداعش

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎