أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

في الوقت الذي تصر فيه القوات العراقية على إنهاء معركة الموصل ، ودحر تنظيم داعش مما تبقى من أحياء المدينة ، يلعب التنظيم آخر أوراقه باستهداف المدنيين.
عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح سقطوا بتفجير انتحاري وسط مدنيين نزحوا من المدينة القديمة ، بعد أن تسلل انتحاري بين مجموعة من النازحين، وفجر نفسه بينهم، قبل وصولهم إلى القوات العراقية.

وبالرغم من محاولة داعش لعب آخر أوراقه في الموصل ، إلا أن مصادر عسكرية وأمنية في العراق أعلنت أن القوات المشتركة ستقتحم وسط المدينة القديمة، بعد وصول وحدات من الشرطة الاتحادية والجيش قرب ما تبقى من جامع النوري، فيما تعمل قوات خاصة على إجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة.

وأفادت الأنباء أن كل ما تبقى لداعش نحو 500 متر مربع وسط المدينة القديمة، يتحصن بداخلها أقل من 200 متطرف من ضمنهم قناصة وانتحاريون، ومعهم كميات من المتفجرات ومدافع هاون، معلومات نشرتها قيادة العمليات العسكرية التي أمرت بوقوف قواتها على خط تماس واحد مع جهاز مكافحة الإرهاب لاقتحام قلب المدينة القديمة.

كما أشارت القيادة إلى أن قواتها المشتركة تضم فرقة من الجيش وقوة من الشرطة الاتحادية ووحدات من الرد السريع وصلت بموازاة مكافحة الإرهاب وسط حي الفاروق وشوارعه، وأن مسافة قصيرة تفصلها عن ما تبقى من جامع النوري ومئذنة الحدباء.

فيما أوضح القادة الميدانيون أن التنظيم استخدم في محاور القتال الثلاثة قذائف هاون وبعض القناصة، اندلعت بعدها مواجهات مباشرة تكبد داعش خلالها خسائر كبيرة.
أما العمليات المشتركة فتقول إن كفة المعارك مالت لصالح قواتها، وأسفرت أيضا عن إنقاذ آلاف المدنيين.

وفيما تصر الحكومة العراقية على أنها قاب قوسين أو أدنى من كسب المعركة، أكد رئيسها حيدر العبادي أن تفجير الجامع والمنارة دليل على انهزام التنظيم إذ يبدو أن معادلة الربح والخسارة لم تعد في حسابات داعش فما تبقى من عناصره بات قنابل موقوتة جاهزة للتفجير.

 

من بغداد المستشار ضياء الوكيل خبير الجماعات المتشددة 

اقرأ ايضا:

ما الذي يخفيه داعش داخل المستشفى الجمهوري في الموصل القديمة

اللواء الركن معن السعدي: مكان إعلان داعش خلافته المزعومة بقبضتنا قريباً