أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

يعتمد مستقبل العراق وأمنه الاقتصادي ورخاؤه على زيادة الاستثمار في التعليم اليوم، وذلك وفقا لدراسة أصدرتها وزارة التربية العراقية بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت الدراسة إن الاستثمار في قطاع التعليم مكلف، لكن عدم القيام بذلك سيكلف البلاد أكثر بكثير في المستقبل. 

وفق بيان صحفي صادر عن اليونيسف، تقدر الخسائر الاقتصادية نتيجة الهدر الكبير للأموال بسبب الأجور المهدرة جراء التسرب من المدارس في العام الدراسي 2014-2015  بحوالي مليار دولار. ويهدد شح الاستثمار والموارد مستقبل ملايين الأطفال العراقيين، حيث يفتقر 3.5 مليون طفل في سن الدراسة إلى التعليم، ليصبحوا أكثر عرضة للزواج المبكر وعمالة الأطفال والتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.

حذر تقرير مشترك لوزارة التربية العراقية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن واحدا من بين كل خمسة أطفال فقراء في العراق هجروا المدارس قبل إتمام الدراسة الابتدائية، حيث يعاني 40% من الأسر النازحة من الفقر.

ووفق التقرير فقد اضطر نصف الأطفال النازحين و90% من أطفال المناطق التي تشهد معارك إلى ترك الدراسة. وأضاف تقرير يونيسيف أن نصف الأبنية المدرسية في العراق بحاجة الى إصلاحات عاجلة، ودعا للتبرع بنحو 32 مليون دولار لتمويل برامج التعليم خلال عام 2017.

من جانبها قالت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إن العديد من الأطفال في العراق ما زالوا تحت رحمة تنظيم داعش الذي يستخدمهم مقاتلين ومفجرين انتحاريين ودروعا بشرية، ويعرضهم للاعتداء بشكل ممنهج.
وفي تقرير حول معاناة الأطفال في العراق، أعربت اللجنة عن قلقها البالغ من أن "عددا كبيرا من الأطفال يتم تجنيدهم من قبل مقاتلي داعش. وقال التقرير إن داعش يستهدف ويهاجم المدارس ويقتل المدرسين 

و في ذات السياق قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن نحو 25 طفلا توفوا جوعا الشهر الماضي في مناطق غرب الموصل. وطالب بتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ الأطفال من كارثة إنسانية.
وذكر المرصد أن الجوع يضرب الساحل الأيمن من مدينة الموصل حيث يتواجد 140 ألف طفل، بعد نفاد الطعام وغياب تام للحليب مع شح المياه الصالحة للشرب، وعزا تزايد حالات الوفاة إلى الجوع والعطش.

 

المزيد: 

معاناة وآلام أطفال الموصل.. ما بعد داعش

داعش يجهز جيشا جديدا من أطفال مسلحيه القتلى