أخبار الآن | عمان – الأردن – (دانية المعايطة)
 

ظروف الشتاء القاسية على الحدود الأردنية السورية تشكل تحديا قاسيا للبقاء على قيد الحياة خاصة لأولئك الذين يعيشون خلف الساتر الترابي, صعوبة الوصول والمناخ والأمن يجعل هذه واحدة من أصعب العمليات الإغاثية للمنظمات الانسانية من حيث تقديم المساعدات والعون.
 
ندى بنت الأعوام الخمس حالها حال الكثير من اللاجئات السوريات التي يعانن من الظروف المعيشية الصعبة..لكنها تواجه أيضا مرض الربو الذي اشتد عليها نتيجة عيشها  في المخيم
 بأجواء صحراوية منذ عامين
كاميرا الان التقطت ندى بعد ان تمكنت من الحصول على بذرة أمل لدخولها الى هذا المشفى الخاص بإحدى المنظمات العاملة هنا في هذا المكان 

 فتحدثت والدة ندى قائلة:( ندى منذ ولدتها خلقت ومعها حساسية الربو ونحن بنعالجها تتحسس  من رائحة  الغبار المسك او الصابون او اي شئ له رائحة ).
واكدت لاجئة سورية  اخرى على وضع الاطفال الصحي مشيرة  الى أن  الأطفال تسوء صحتهم  من العواصف والبرد  وقد جاءت  الى  لتعالج اطفالها   وقالت :أما في الداخل لايوجد أطباء ونحن لانتمكن من دفع معاينة

الطبيب ولا ودفع سعر الدواء وتقول السيدة خالدية  وهي لاجئة سورية :  لدينا أطفال يعانون من القحة والغبار , الوضع جدا سيء علينا لايوجد شيء لدينا  وتؤكد اللاجئة السورية  أم محمد بانها متفائلة بالعودة الى بلدها  لأن المرء لاغنى له عن بلده  
 
المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بدورها بادرت بافتتاح وتخصيص هذا المشفى قبل اربعة أشهر من يومنا هذا من اجل تقديم الرعاية الطبية لهؤلاء الهاربين من الموت في بلادهم ليبقى التحدي الأمني هو الجدار العازل بين اللاجئين ووصولهم بر الأمان واكد السيد محمد الحواري المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن 
 
أن المساعدات التي تصل هي مساعدات لإنقاذ الحياة هي الأدنى من ما يمكن تقديمه لأن صعوبة الوصول والمناخ والأوضاع الأمنية تجعل من هذه العملية الانسانية هي أصعب عملية تستجيب لها المنظمات الانسانية في مثل هذه الحالة , المساعدات تعتمد على أي شي يحميهم من برد الشتاء والمواد الغذائية الأساسية بالإضافة إلى الخدمات التي تقدم من هذه العيادات من الخدمات الصحية الأولية) 
 
لايقتصر دور الجيش الاردني هنا على حماية حدود البلاد وصد اَي هجمات لتنظيم داعش المتطرف الذي يسكن دول الجوار بل تعدى ذلك الى مراعاة البعد الإنساني للاجئين الذين يقطنون في المنطقة الفاصلة بين سوريا و الاردن 
 
واشارالعميد الركن بركات العقيل قائد اللواؤ الأول بقوات حرس الحدود الأردنية الى انه لا بد من المساواة والموازنة ما بين احتياجات أمن حدود المملكة الأردنية الهاشمية والاحتياجات الإنسانية لطالبي اللجوءنحن نعمل على شكب ميزان 

 قائلا:نحن نريد المحافظة على أمن حدودنا وأن نقوم بتقديم الخدمات الممكنة للاجئين الموجودين أو العالقين على الحدود الأردنية السورية  سبعون الف لاجئ يقفون على باب الأمل يرقبون باعين حزينة دامعة انتهاء أزمة بلادهم ومع استمرار الحرب تبقى هذه المخيمات هي ملاذهم الأمن بحثا مافقدوه في بلدهم
 
قصص وحكايات في هذا المكات تقشعر لها الأبدان وفي المقابل هنالك الأمل المقرون بالعمل لتوفير جزء من الحياة الكريمة للاجئين تقطعت بهم السبل … وما بين هذا وذاك تقراء في عيونهم اليقين بإن القادم لامحالة أفضل .
 

 

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى والجرحى جراّء غارات روسية على مدينة إدلب

الأمم المتحدة: سوريا بأسرها تحولت الى "غرفة تعذيب"