أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (زياد المبارك)

في خروقات جديدة لوقف إطلاق النار "الهدنة"، نفّذت طائرات حربية اليوم غارات على مدينة "دوما" وبلدة "حرستا" في الغوطة الشرقية، فقد استهدف صاروخ من الطيران الحربي أحد ‫مساجد المدينة دوما، وقد سارع عناصر الدفاع المدني إلى المكان دون تسجيل وقوع إصابات.

وتعرضت المدينة أيضا لغارة جوية ثانية استهدفت المباني السكنية وسط المدينة، ما تسبب في سقوط جرحى؛ تم إسعافهم على الفور.

وأفاد التاشط الميداني "عبيدة الدوماني" أن حالات هلع بين المواطنين قد دبت بسبب مضي أيام دون وجود قصف أو حالات خرق، منوها إلى إرباك عناصر الدفاع المدني جراء الغارات المفاجئة.

وفي سياق آخر، أصدرَ "فيلق الرحمن" العامل في ريف دمشق مساءَ أمس، بياناً اتهم فيه جيش الإسلام" بالاعتداء على أحد المقرات التابعة له في مدينة "زملكا" بالغوطة الشرقية، بينما ردَّ الأخير باتهاماتٍ مماثلة صباح اليوم، عبرَ بيانٍ تابعٍ للجيش نُشر على موقعه الرسمي.

هذا، وجاءَ في بيانِ الفيلق، أن مجموعةً تابعةً لـ "جيش الإسلام" اقتحموا عصرَ أمس، أحدَ المقرات التابعة للفيلق واعتدوا على حرمته بمدينة "زملكا"، في حادثةٍ ليست الأولى من نوعها، مشيراً أن الفيلق تجاوز هكذا خلافات فيما سبق، إلى أن الأمر وصلَ "حداً لا يطاق" على حد تعبير البيان.

من جهته أصدرَ "جيش الإسلام" بياناً اليوم، قال فيه إن عناصر "فيلق الرحمن" اعتدوا بشكل علني على أحد المقرات التي يقيم فيها عناصر الجيش، وأمروا بإطلاق النار مباشرة على المقاتلين المتواجدين فيه، ما أوقع جرحى في صفوفهم، واصفاً بيانَ "الفيلقَ" بأنهُ "منافٍ للواقع" وفقاً للبيان.

وتأتي هذه الاتهامات المتبادلة، على خلفية مناوشاتٍ جرت بين عناصر "الفصيليَن" اللذين يملكان مقراتٍ قريبةٍ من بعضها، تحولت فيما بعد لاشتباكات وانتشار للحواجزِ استمرت طيلةَ مساء أمس، وسط حالةِ استكار وسخط من الأهالي نظراً لتزامن هذه الخلافات مع "الوضع الحرج" في معارك منطقة "المرج" مع قوات النظام.

ثلاثة قتلى في خرق "حزب الله" للهدنة في الزبداني

قال قائد كتائب "شهداء الحق" التابعة لألوية سيف الشام في الزبداني، مهران علوش، إن عناصر من "حزب الله اللبناني" تسللوا أمس، وأطلقوا النار عند حي النابوع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من "الحزب"، واستشهاد ثلاثة آخرين من القوات المدافعة.

وأكد علوش أن ميليشيا "حزب الله اللبناني" تخرق الهدنة في الزبداني بريف دمشق، بشكل يومي، بإطلاق النار، ما يستدعي الرد عليها في كل مرة، ليسقط قتلى وجرحى من الطرفين، مبيناً أن عناصر "الحزب" يتسللون بشكل يومي إلى مبانٍ ضمن قطاعات تابعة للكتائب، مدعياً أنها قطاعات تحت سيطرتهم.

يُذكر أن الهدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، تخللتها جولتان من المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف، وتم خرقها عشرات المرات يومياً من قبل النظام والميليشيات التابعة له، بالإضافة إلى غارات الطيران الروسي.