أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)

ما زالت قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني في أحياء "الجورة والقصور" مستمرة بحملة الاعتقالات التي تشنها في صفوف المدنين، حيث تقوم بإجبارهم على التطوع ضمن صفوف النظام وتصر على زجهم في جبهات القتال. بالمقابل أكد ناشطون‏ سقوط عدة قذائف مدفعية على "جسر السياسية" من مدفعية النظام المتمركزة في المطار العسكري، كما دارت معارك عنيفة في "حي الصناعة" ومحيطه بين عناصر داعش من جهة وعناصر النظام مع المليشيات التابعة له من جهة أخرى، وسط غارات جوية كثيفة من الطيران الروسي الذي استهدف أكثر من عشر نقاط في المدينة وريفها الغربي، وفي السياق ذاته قام قناص النظام المتمركز في "فندق فرات الشام" باستهداف الشاب "جاسم العلو" من قرية "الجنينة" التي استهدفها النظام مع قرية "البغيلية" بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ .

مجزرة روسية وشحنات غذائية على مناطق سيطرة النظام

وفي سياق متصل، استمر الطيران الروسي في عدوانه على المدينة، وحسب "شاهد عيان" أن الطيران الروسي قام بقصف حي "العرضي" بغارتين جويتين أدت إلى مجزرة استشهد على إثرها "12" مدنيا، سبعة منهم من عائلة واحدة. وكان الطيران الروسي قد قصف في وقت سابق كلا من "شارع الانطلاق" و"حي الحميدية" الخاضعة لسيطرة داعش في مدينة ‏دير الزور.

ومن جهة أخرى قامت طائرات الشحن الروسية بإلقاء خمس شحنات من المواد الغذائية والمحروقات المحملة بالمظلات، حيث سقطت هذه الشحنات بالقرب من مساكن الجيش الواقعة على الطريق العام "دير الزور- دمشق" فقامت قوات النظام باستلامها وتم إرسالها الى المخازن الخاصة بهم  

الهلال الأحمر يقوم بتوزيع وجبات طعام على المدنيين

أفادت الأنباء الواردة من حي "هرابش" المحاصر في مدينة دير الزور أن الهلال الأحمر قام بتوزيع 100 وجبة من البرغل المطبوخ على المدنيين في الحي، وأفاد شهود عيان لـ "أخبار الآن" أن هذه الوجبات كانت بكميات قليلة جدا، حيث قدر وزن الوجبة الواحدة بـ 150– 200غ مما خلق نوع من الازدحام والفوضى أثناء عملية التوزيع .

عشرات العائلات تصل دير الزور قادمة من الشدادي

أفاد شهود عيان لـ "أخبار الآن "بوصول عدد من العوائل القادمة من مدينة الشدادي إلى ريف دير الزور بعد سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" و"الوحدات الكردية" وبتغطية جوية من "الطيران الروسي" على المدينة، حيث أكدوا بأن العديد من العوائل ذات الأصول غير السورية كانت قد وصلت لـ "مدينة الميادين" وقرى "جديد عقيدات" و"الشحيل" والريف المجاور خلال الساعات الماضية، وأكد الشهود أن عناصر داعش قاموا بجلب معدات نفط وآليات عملاقة عبر شاحنات من الشدادي وقاموا بتوزيعها على عدة مقرات تابعة له في المدينة .

كما ذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة بأن عناصر داعش أجبرت العديد من النازحين على الخروج من المنازل التي يقيمون فيها في قرية "بقرص" شرق مدينة دير الزور بحجة أن أصحابها يقيمون في مناطق سيطرة النظام وقررت مصادرتها.

من جانب آخر قام ديوان العقارات التابع لداعش بالاجتماع مع أهالي قرية "صبيخان" وأبلغهم أنه سيعيد تقسيم أراضي البادية المقابلة لقريتهم بعد أن أصبحت ملكا "لعموم المسلمين" على حد قولهم.