أخبار الآن | برلين – المانيا – (وكالات)

احتشد حوالى ألف متظاهر السبت، في برلين احتجاجاً على الحرب في سوريا، ومقتل سكان علقوا في مدينة حلب، مرددين "أين أنت أيتها الإنسانية؟" و"أين التضامن؟".

وقال عدد كبير من المشاركين في التظاهرة أيضا إن "أطفال حلب ينادوننا" و"حلب غارقة في الدماء والعالم يتفرج"، منتقدين لامبالاة الرأي العام حيال المأساة في المدينة السورية العريقة، العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا. ووسط أجواء باردة، رفع المتظاهرون أعلاماً سورية وأضاءوا شموعاً أمام الرايشتاغ، الكائن في وسط العاصمة الألمانية والذي يضم البوندستاغ، مجلس النواب الألماني.

وقال اللاجىء السوري، محمود، (19 عاماً) الذي يتحدر من الرقة، معقل تنظيم داعش، ووصل إلى ألمانيا قبل سنة، إن "ما يحصل هناك، هو أسوأ ما في العالم". وأضاف أن العالم "صامت". وتساءل هذا الشاب الذي شارك مع كثيرين من اللاجئين السوريين في هذه التظاهرة "ماذا يفعل (القادة) الأوروبيون؟. لا شيء ويا للأسف".

وأكدت آنا بون، البرلينية التي جاءت للتعبير عن "تضامنها" "نشعر أننا عاجزون حيال مأساة السوريين وخصوصاً المدنيين الذين أرهقهم الجوع، وينتظرون نقلهم من حلب". وأضافت أن "هذا العجز الكبير… هذا الألم (حيال سقوط قتلى)، هو الذي دفعني اليوم للمجيء إلى هنا".

وقد فتحت ألمانيا حتى مستهل 2016 أبوابها للاجئين السوريين. واستقبلت حوالى 600 ألف منهم منذ اندلاع الحرب في 2011. ووصفت المستشارة أنجيلا ميركل مراراً عجز المجتمع الدولي عن مساعدة حلب بأنه "عار"، وانتقدت أيضاً لامبالاة الألمان الذين كانوا أسرع في النزول إلى الشارع للاحتجاج على اتفاقيات التبادل الحر.

 

إقرأ أيضاً:

اوباما يحمل نظام الأسد وروسيا وايران مسؤولية المجازر في حلب

نقل أكثر من 50 من جرحى حلب إلى تركيا