أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

اسئلة كثيرة تدور حول شخصية الجولاني، بلا شك انه شخص حذر يدرك ما يفعل تماما. اُوكل من قبل ابو بكر البغدادي لإنشاء جبهة النصرة في سوريا لكن عندما وصل الى سوريا نأى بنفسه عن البغدادي لأنه أدرك بأن هذه الشراكة  لن تفيده بشيء، ولإضفاء صفة الشرعية على هذا الانفصال مضى بإعلان الولاء للظواهري والآن يدعي بأنه فصل مجموعته عن الظواهري لأن هذه الشراكة ايضا لم تعد مفيدة له.

فهل ينجح الجولاني باقناع المحيطين بخياراته المتلونة والا تعزز تصرفاته كل الإتهامات التي سيقت ضده بانه شخص مخادع ولا يحفظ الولاءات؟

وابعد من ذلك ماذا عن انعكاسات تصرفات الجولاني على العلاقة بين النصرة والقاعدة، والسؤال هنا لماذا خرجت كلمة ابو خير المصري النائب العام  للظواهري عبر مؤسسة المنارة البيضاء الذراع الإعلامي للنصرة وليس عبر مؤسسة السحاب الذراع الإعلامي للقاعدة، فهل كانت خطوة مدروسة للقول بان الجولاني هو الذي يتحكم بقادة القاعدة في سوريا ام من خلال رسالة ابو الخير اراد القول بانه لا يزال يحتفظ بولائه للقاعدة ام ان مؤسسة السحاب لم تعد  محل ثقة؟

وماذا عن صمت الظواهري، هل هو محاولة منه لدعم اعلان الجولاني بالإنفصال ام ان هذا الصمت دليل استياء من قرار الجولاني وابو الخير؟

‏بلا شك ان اداء الجولاني يشكل مؤشرا على مستقبل القاعدة وقيادتها الذي يمكن ان يتبدل مع تبدل مركزيتها، وربما الانظار متجهة  كلها الى الظواهري وماذا يمكن ان يقول بعد خطابه الاخير حيث اشار الى ان سوريا هي المكان الوحيد الذي احرز فيه المتشددون الإنتصارات، ماذا سيقول الظواهري الذي يبدو منفصلا عن الواقع، ماذا سيقول اليوم في ضوء الإنشقاقات داخل جبهة النصرة، وماذا يمكن ان يقول لتحسين الصورة القاتمة للبقية الباقية من مناصريه؟

اقرأ ايضا:

من هو أبو محمد الجولاني؟

مراسلة أخبار الآن: مقتل زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب