خاص أخبار الان | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
باءت آخر المحاولات من قبل داعش لكشف الانتفاضة السرية ضده في قلب معقله بالموصل على الرغم من إشتباكه مع قوة سرية مع مقاتليه جنوبي الموصل حيث لم يتمكن من كشف مسلحين هاجموه في منطقة وادي حجر، إلا ان داعش قابل ذلك بشن عمليات إعتقال لعناصر وضباط الاجهزة الامنية العراقية ممن لم يتمكنوا من الخروج من الموصل.
آخر التطورات الميدانية والأمنية داخل معقل داعش المحاصر من القوات العراقية في الموصل، أكدت مصادرٌ بكتائب مقاومة داعش "لأخبار الآن" من داخل المدينة أن مجموعةً سريةً إشتبكت مع مسلحي داعش في منطقة وادي حجر جنوبي الموصل، وتمكن أفرادُ هذه المجموعة من قتل وجرح عدد من مسلحي التنظيم قبل أن تغادر المجموعةُ المنطقة.
المصادر ذاتـُها أضافت أن أفراد داعش قاموا على إثر إشتباكات وادي حجر بغلق المنطقة وشن عملية دهم وتفتيش حيث بقيت المنطقةُ مطوقةً من قبل مسلحي التنظيم لساعات عدة من دون أن يتمكنوا من العثور على المنتفضين ضد داعش.
من جانب آخر، حذر ضباطٌ في إستخبارات العمليات المشتركة من أن داعش يحاول إيقاعَ أهالي الموصل في شراكِ إجراءاته القمعية، إذ كشف هؤلاء الضباطُ عن قيام داعش بالتجول في منطقة الغزلاني جنوبي المدينة مستخدماً عجلات الجيش العراقي التي إستحوذ عليها خلال إحتلاله الموصل، ورافعاً عليها علمَ العراق للادعاء بدخول قطعات الجيش الى مركز المدينة في محاولة منه لكشف المتعاونين مع القوات الأمنية والعسكرية العراقية، إلا أن أهاليَ الموصل في منطقة الغزلاني كشفوا محاولةَ داعش هذه كونهم على إطلاع مستمر بمراحل تقدم الجيش العراقي باتجاه مدينتهم.
في غضون ذلك شن داعش حملة إعتقالاتٍ جديدة لمنتسبي الأجهزة الأمنية العراقية من شرطة وجيش من الذين لم يتمكنوا من النزوح الى خارج الموصل.. مصادرٌ إستخبارية نقلت عن سكان مشاهدتَهم قيامَ داعش باعتقال العديد من منتسبي الاجهزة الامنية العراقية، وأضافت المصادرُ أن قادة داعش في جهاز أمنهم المعروف بإسم "أمنيات" أوعزوا بمواصلة حملات إعتقال عناصر وضباط الاجهزة الأمنية لقناعتهم بأن هؤلاء المنتسبين سيساعدون القواتِ العراقية في تقدمها صوب الموصل.
من جانب آخر طلبت مصادرٌ في كتائب مقاومة داعش في الموصل من "أخبار الان" إيصالَ مناشدات مواطنين الى القوات العراقية المشتركة لتدارك وضع منتسبي الجيش والشرطة بهدفِ إنقاذِ أرواح آلالاف منهم داخلَ المدينة حيث يسعى هؤلاء المنتسبون الى تغيير سكنِهم حفاظاً على أرواحهم و وأرواح عائلاتِهم من سياسات داعش.
المزيد من الأخبار