أخبار الان | دبي – الامارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)

في اليوم الثاني من عمليات تحرير الموصل , واصلت القوات العراقية المشتركة و قوات البيشمركة تقدمها باتجاه معقل داعش في وقت تركزت أغلب المعارك في محور الكوير بالتعاون والتنسيق بين الجيش وقوات البيشمركة الكردية 

من محور الكوير حيث إنطلقت أغلبُ المعارك ضد داعش , تقدمت قطعات اللواء التاسع في الجيش العراقي , و تمكنت من إقتحام بلدة قره قوش وسط قضاء الحمدانية بعد أن فتحت قوات البيشمركة الطريق إليها إثر تحرير منطقة كابرلي القريبة وهو ما أعطى الجيش العراقي فرصة تحرير مفرق ناحية النمرود والعديدِ من القرى التابعة لها.

وفي هذه المنطقة أيضاً ذكرت مصادر إستخبارية عراقية أن داعش قام باحراق إطارات السيارات لاسيما في قرية "عباس رجب" بهدف حماية مواقعه ، مضيفة أن مقاتلي التنظيم إعتمدوا على الأنفاق بتحركاتهم بين قرى ناحية النمرود الأمر الذي دفع الجيش العراقي الى تغيير خطته للتعامل مع هذا الوضع.

اقرأ: ردود افعال عالمية حول معركة تحرير الموصل

القوات العراقية والبيشمركة تتقدم نحو الموصل وانهيار دفاعات ومعنويات داعش

آخر تطورات محور القيارة جنوب غربي الموصل , فقد تقدم الجيش العراقي و تمكن من تحرير قرية الزاوية و هو متوجه صوب منطقة حمام العليل حيث ستشتد المعارك هناك خلال الساعات المقبلة لاسيما بعد أن أحكمت القوات العراقية سيطرتها على قريتي الحود شمالي القيارة و اللزاكة غربيها.

و من المحور الجنوبي تمكنت فرقة النخبة التابعة لقوات الشرطة الاتحادية من تحرير العديد من المناطق التابعة لناحية الشورة أهمها منطقتا "تل السمن و قرية البجوانية السفلى" , بينما أعلنت مصادر عسكرية أخرى أن القوات العراقية تمكنت بوقت قياسي من إقتحام مركز هذه الناحية في وقت ذكر فيه ضباط بالجيش أن هذه المنطقة شهدت إنسحاب معظم مقاتلي داعش الى داخل مدينة الموصل.

وبخصوص آخر تطورات وضع داعش في الموصل , فقد أفادت مصادر من داخل المدينة أن شباباً منتفضاً ضد داعش أسقطوا مقرا فرعيا للتنظيم يقع بمحيط حي القاهرة وسط الموصل , المصادر ذاتها أوضحت أن الشباب قتلوا أيضاً مقاتلَين إثنين لداعش و أحرقوا مركبتهما ثم رفعوا العلم العراقي وهم يهتفون بشعارات تتوعد داعش وذلك قبل إنسحابهم إثر تدفق قوة من التنظيم لاستعادة السيطرة على مقره هناك.

وفي تطور آخر نقلت مصادر من الموصل عن سكان محليين أن داعش تخلى عن أساليبه الانتقامية ضد المناطق التي إنتشرت بها شعارات "م مقاومة" خوفاً من إتساع موجة الإستياء الشعبي ضده , لكن التنظيم إتهم عبر مكبرات صوت المساجد الأهالي بما وصفه "خذلان دولة الخلافة والتخلي عنها". من جهة أخرى حذرت مصادر إستخبارية عراقية من أن داعش إقتاد عشرات المواطنين من قرى تابعة لمنطقة النمرود جنوب شرقي الموصل و ناحية الشورة جنوب غربيها الى داخل المدينة بهدف إستخدامهم دروعا بشرية.