أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)
مع قرب ساعة الصفر، مخاوف كثيرة حول دخول المشهد العراقي الحالي في ازمة انسانية كبيرة، أزمة حذرت منها الأمم المتحدة. حيث قالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إنها تستعد لجهود إنسانية هي الأكبر والأكثر تعقيداً في العالم، بسبب معركة انتزاع السيطرة على الموصل، مما قد يتسبب في تشريد ما يصل إلى مليون شخص، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، أو حتى قصفهم بالغاز.
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إنه يأمل أن تبذل الولايات المتحدة وحلفاؤها ما في وسعهم لتجنب إسقاط ضحايا من المدنيين في الهجوم على الموصل، رداً على اتهام الغرب مراراً لموسكو بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في سوريا.
هذه التحذيرات والمخاوف تأكدت اليوم خاصة من الجانب العراقي الذي يخشى نزوحا جماعيا من شأنه أن يعقّد عملية استعادة الموصل من داعش، حيث نصحت منشورات حكومية السكان بالبقاء في منازلهم وعدم تصديق إشاعات داعش.
وأطلق العراق في وقت سابق هذا الشهر محطة إذاعية لمساعدة سكان الموصل على البقاء آمنين أثناء الهجوم. وتبث الإذاعة إرسالها من القيارة على مسافة 60 كيلومتراً جنوبي الموصل، حيث يحشد الجيش قواته قبيل الهجوم.
وكان عدد سكان الموصل قبل الحرب يبلغ نحو مليوني شخص وهي أكبر بحوالي أربع أو خمس مرات من أي مدينة أخرى انتزعت من قبضة داعش، الذي اجتاح شمال العراق في 2014 وسيطر على أراضٍ في سوريا أيضاً.