أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ) 

استشهد اثنا عشر مدنياً وخمسة مقاتلين من الجيش الحر إثر عملية انتحارية قام بها فرد من داعش في تجمع للنازحين في قرية " الخلفتلي" في ريف حلب الشمالي.

وقد نفذ الانتحاري هجومه وسط تجمع للنازحين الهاربين من مناطق احتلال داعش والذين يأتون إلى مناطق سيطرة الجيش الحر عن طريق مهربين وفي طرق خطرة لأن التنظيم يمنع المدنيين من الخروج من مناطق احتلال.

ويقول "جاسم الحمود" أحد النازحين من محافظة دير الزور: لقد مر الإنتحاري بالكثير من تجمعات الجيش الحر والحواجز ولكنه يريد أن يفجر نفسه في المدنيين، فالتنظيم يرانا مرتدين لأننا خرجنا من مناطق احتلاله.

وقال لأخبار الآن "رأفت جنيد" عضو المكتب الإعلامي للجبهة الشامية والذي كان شاهد عيان على الحادثة أثناء عودته من تغطية المعارك ضد تنظيم داعش: لقد كان بعيداً عني خمسة أمتار فقط عندما فجر نفسه, لقد كان يقود دراجة نارية وتركب معه امرأة وكانت الدراجة النارية هي المفخخة.

وأضاف "جنيد" : لم يكن مظهره يثير الشك لأنه كان برفقة زوجته وهذا مشهد مألوف لدينا حيث يأتي كل يوم من مناطق داعش مئات النازحين الهاربين من بطش داعش, وعندما فجروا أنفسهم لم أعد أرى حتى انقشع الغبار ورأيت الجثث والجرحى ممددين على الأرض.

وقد قام الجيش الحر باسعاف الجرحى ونقل الجثث لأنها منطقة تماس عسكرية بين داعش والجيش الحر ولا يوجد فيها مدنيين سوى الواصلين للتو والهاربين من مناطق احتلال التنظيم.

الجدير بالذكر أن المدنيين الذين يمنعهم التنظيم من الخروج إلى المناطق المحررة يأتون عبر خطوط الاشتباك وبين حقول الألغام ويقدر عددهم يومياً بالمئات يصلون عبر مناطق الاشتباك مع داعش إلى مدينة أعزاز والمخيمات الحدودية فيها .
 

إقرأ أيضاً

الثوار يطردون داعش ويربطون بين جرابلس وأعزاز شمال حلب

موظف سابق في مركز البحوث يكشف محاولات الأسد لإمتلاك أسلحة محرمة