أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

يتجه داعش الذي يتقهقر بشدة في مدينة سرت إلى العمل السريع لترميم صورته، التي يعتقد أنها يمكن أن تُمكنه من إعادة اخضاع سرت إلى أمره وقوته، إذ يرى بعض المراقبين أن ذهن التنظيم بعيد كل البعد عن تشكيل حكومة بيروقراطية، تأخذ على عاتقها توفير خدمات عامة ونظام قضائي موثوق، إذ أن تثبيت حكم داعش لسرت منذ عامين تم عبر التخويف والارهاب والوحشية.

ووفق بعض المراقبين، فإن النسخة الليبية من داعش ظهرت بعد ثورة السابع عشر من فبراير 2011، حيث استغل داعش عدم الاستقرار في البلاد، والخصومات القبلية ليصبح أقوى فرع للمجموعة المتشددة في الخارج.

وفي أوائل عام 2015 دخل مقاتلو التنظيم سرت، وحصلوا على دعم من الشبكات المتشددة وزعماء القبائل الذين كانوا موالين للقذافي، ولكنهم شعروا أنهم محرومين من حقوقهم بعد وفاته. وبحلول فصل الصيف ذلك العام، كان التنظيم محتلا للمدينة.

سلوك الدواعش وطريقة تعاملهم مع أهالي سرت كشفت عنها عدة تقارير اخبارية استندت في معلوماتها لبعض الشهادات الحية للأهالي الفارين من داعش أو الناجين منه، إذ كشفت أن رجال المدينة أجبروا على إطلاق اللحى، وتقصير السراويل، وإجبار السكان على الذهاب إلى لمسجد 5 مرات في اليوم، والطلب من المحلات والمؤسسات التجارية إغلاق أبوابها في أوقات الصلاة، ومنع الأهالي من مشاهدة القنوات الفضائية الغربية، وتمت مصادرة السجائر والكحول.

اقرأ ايضا:

تنظيم داعش يخسر عاصمته البديلة سرت

داعش يلجأ للهجمات الانتحارية لتعويض خسائره في سرت

وثائق ومستندات لداعش وجدت بمقر الحسبة بسرت تدين داعش