أخبار الآن |  داريا – سوريا  – (منى عواد)

تستمر معاناة ألاف المدنيين المحاصرين في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، والتي تعرضت خلال الأشهر القليلة الماضية لأكبر حملة تصعيدية من القصف الجوي والصاروخي، تزامناً مع اشتباكات عنيفة خاضتها فصائل المعارضة  المرابطين على أسوارها مع قوات الأسد.

وكانت دخلت مدينة داريا بحالة من الهدوء بعد أن تم إعلان اتفاق وقف الاعمال العدائية في الشهر الثاني من هذا العام، حيث استمر الهدوء لمدة 70 يوماً تخلله عدد كبير من الخروقات من قبل قوات الأسد والتي تسببت بقتل العديد من المدنيين في المدينة المحاصرة.

تلا ذلك انهيار مفاجئ للاتفاق في الشهر الخامس، حيث بدأت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بحملة عسكرية كبيرة لاتزال مستمرة حتى اليوم على المدينة، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مواقع  للمعارضة ، نتيجة القصف الجوي والصاروخي العنيف بشتى أنواع الأسلحة منها المحرمة دولياً، طالت العديد من المناطق الصالحة للزراعة في المدينة، بهدف تضييق الحصار أكثر.

وتمكنت المعارضة  المسلحة خلال الهجمات العسكرية الأخيرة على المدينة من التصدي لجميع هذه المحاولات، وتكبيد قوات النظام خسائر عديدة في الأرواح، إضافة لتدمير دبابتين بشكل كامل، وإحراق ثلاث كاسحات مصفحة، وقتل أكثر من 150 عنصر، وإسقاط طائرتي استطلاع، وإعطاب اكثر من 10 أليات ثقيلة، على الرغم من القصف الجوي والصاروخي العنيف، واشراف الخبراء والضباط الروس على سير العمليات حول المدينة.

وبلغت حصيلة القصف الذي تعرضت له المدينة بعد انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية لأكثر من 1643 برميل متفجر و 22 برميل يحوي مادة النابالم الحارق و 697 صاروخ أرض أرض وألاف القذائف الصاروخية والمدفعية، تعرضت لها المدينة، وسط صمت دولي مطبق لكل ما تتعرض له مدينة صغيرة محاصرة من كل الاتجاهات.

إقرأ أيضاً: 

الأسد يقصف داريا بالنابالم ويصعد قصفه على الغوطة الشرقية

فرنسا قلقة من حصار حلب وتخشى مذبحة في داريا