أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)

بعد شهر من الاعتداء الذي خلف العدد الاكبر من القتلى في بغداد منذ سقوط نظام صدام حسين، لا تزال صور الرعب ماثلة امام الناجين الذين يجهدون في اعادة تأهيل ممتلكاتهم واستئناف حياتهم الطبيعية.

وتغطي آثار الحريق واجهات وزوايا المباني القريبة من متجر سامي عزيز القريب من موقع التفجير في منطقة الكرادة حيث قتل 323 شخصا، عدد كبير منهم احتراقا وهم احياء، بينما لا تزال رائحة الحريق منتشرة بقوة.
 رسائل تضامن وجهت الاربعاء من مقيمين في مدينة نيس الفرنسية ومدن اخرى في العالم تعرضت الى اعتداءات في الاشهر الاخيرة، دعت للوقوف مع العراقيين بعد شهر من اكثر الاعتداءات عنفا التي تعرضت لها بغداد.

العراق: عدد قتلى هجوم الكرادة بلغ 324 شخصا              

واقيمت مراسم لاستذكار الضحايا في ساحة التحرير في وسط بغداد نظمتها مجموعة "افاز"، وعلقت خلالها ملصقات ووزعت بطاقات تحمل رسائل من دول مختلفة.
              
وجاء في رسالة موقعة من سيدة فرنسية كنيتها مانون من مدينة نيس، "قلبي وافكاري مع جميع الضحايا، لن ننساكم ابدا".
              
وتعرضت نيس في جنوب فرنسا الى اعتداء بشاحنة استهدف مدنيين وادى الى مقتل 84 شخصا في عملي دهس وتدافع خلال تجمع لمناسبة اليوم الوطني في 14 تموز/يوليو.
              
وتبنى داعش الاعتداء. كما تبنى الاعتداء الانتحاري الذي وقع في منطقة الكرادة في وسط بغداد ليلة الثالث من تموز/يوليو، وادى الى مقتل 323 شخصا تحولت جثث اغلبهم الى اشلاء.
              
ورأى احمد تويج الذي تولى تنظيم المراسم التي تخللتها اضاءة شموع ووضع باقات زهور، بانه رغم تعرض بغداد الى عشرات الاعتداءات خلال العام الحالي، فان الامر قليلا ما يلاقي اهتماما من الغرب.
              
وقال "الامر مجرد احصاء (بالنسبة اليهم) مقتل مئة او مئتي شخص"، مضيفا الا ان "حياة العراقيين مهمة كما هي الحياة في الغرب".

حصاد داعش الدموي خلال شهر تموز              

واوضح ان "هذه رسائل من حول العالم موقعة للتضامن الى العراقيين لتقول انهم ليسوا وحدهم". 
              
ووزعت نصوص رسائل عدة خلال المراسم، موقعة من اشخاص من دول متعددة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وفنلندا، واخرى من مدينة نيس.
              
وقال بيان حمل توقيع رئيس منظمة "افاز" غير الحكومية لويس موراجو "الناس من جميع انحاء العالم صدموا جراء الاعتداءات الارهابية الوحشية في الاسابيع الاخيرة، لكن من باريس الى بغداد، مقديشو والى كابول نقف متحدين".
              
واضاف "العراقيون يعرفون جيدا ما يحدث عندما نتفرق وننقلب على بعضنا" البعض.
              
ووفقا لوزارة الصحة، لا يزال هناك 208 من الضحايا الذين قتلوا في تفجير الكرادة، لم يتم التعرف على هوياتهم، وستخضع جثثهم لفحوصات دي ان ايه.