أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

في تطور قد يثير مزيدا من الاحتقان  داخل الاسر السورية الموالية لنظام الأسد، والتي أظهرت في الفترة الاخيرة وباحتشام استنكارها من بعض تصرفات نظام الاسد وقواته، أعلنت مؤسسة الإسكان التابعة للنظام  في منطقة عدرا ذات الغالبية الموالية عن نيتها سحب المساكن التي كانت قد خصصتها في الضاحية في وقت سابق للموالين للنظام، وممن يعملون ضمن مخابراته وقواته العسكرية في حال لم يسددوا الأقساط الشهرية المترتبة عليهم.

مؤسسة الإسكان في منطقة عدرا العمالية، أعلنت للمكتتبين عبر مدير فرعها عن ضرورة دفع المبالغ المالية المترتبة عليهم كأقساط شهرية، بما فيهم المحتجزون، ومنحتهم فترة ثلاثين يوماً فقط لدفع الأقساط المترتبة عليهم، وإلا ستسحب المنازل منهم بشكل نهائي.

هذه الخطوة التي تظهر مدى ارتباك النظام وعدم احتساب عواقب بعض التصرفات التي من شأنها أن تغضب البقية الباقة من الموالين له، دفعت موالو الأسد والمنحدرون بغالبيتهم من الطائفة العلوية، إلى استقبال القرار الصادر عن نظام الاسد  بالشتائم، واعتبروا أن قرار مصادرة المنازل أو سحبها من قبل مؤسسة الإسكان، لا يدل سوى على الإرهاب الذي يحمله نظام الاسد ، والتي لم يكترث قط لملف المحتجزين في الغوطة، وإن هدفها فقط هو جني الأموال والتجارة حتى بدماء الأحياء وأرزاقهم قبل أن ترسلهم للجبهات ليقتلوا.

نظام الاسد، وامام سخط مؤيديه، التزم كعادته باللامبالاة، ولم يكترث لعشرات الموالين من ضباطه وعناصره وعائلاتهم المحتجزين داخل الغوطة الشرقية، فيما يركز اهتمامه على المقاتلين الشيعة والإيرانيين في غالبية صفقات التبادل، حيث تكررت العديد من الصفقات والمحاولات الفاشلة التي يتعنت فيها نظام الأسد رافضاً إطلاقه سراح المعتقلين في سجونه، مقابل إطلاق سراح جنوده وضباطه حتى العلويين منهم.

المزيد من الاخبار:

لماذا يسرب أتباع نظام الأسد الأموال للخارج ؟ 

واشنطن وموسكو اتفقتا على اجراءات ملموسة لانقاذ الهدنة في سوريا