أخبار الآن | بغداد – العراق – (الحياة)
تواجه القوات العراقية مقاومة شديدة من مسلّحي «داعش» خلال تمشيطها أحياء الفلوجة الشمالية. وأكد ضابط عراقي رفيع المستوى لـ «الحياة» أمس، أن التنظيم «ما زال يعتمد على الانتحاريين في المواجهة، واستخدم خلال عملية استعادة المدينة أكثر من 346 عربة مفخخة، قاد معظمها انتحاريون. وتمكّنت وحداتنا من قتل 455 إرهابياً بينهم 35 قناصاً».
من بغداد قال الخبير في الجماعات المتشددة هشام الهاشمي لأخبار الآن: "انطلاقا من المرحلة التي وصل اليها داعش مؤخرا وخصوصا في الفلوجة حيث يعتمد على الانتحاريين، ما يعني انه لجأ الى بيعة الموت وبالتالي اقتربت نهايته".
وقال العميد يحيى رسول: «التقدم مستمر في اتجاه ما تبقّى من أحياء الفلوجة، والساعات المقبلة ستشهد انتصار أبطال قواتنا المسلحة». وأكد «دخول مغاوير قيادة العمليات في بغداد حي العسكري والسيطرة عليه ليلاً (أول من أمس)، وعلى سكة القطار والطريق السريع الدولي الذي يربط بغداد والفلوجة والرمادي». وأوضح أنه بعد الانتهاء من تمشيط الطرقات «سيكون هناك اقتحام لحي الموظفين شمال المدينة».
قائد عسكري عراقي: معركة استعادة الفلوجة ستنتهي في غربها
إلى ذلك، أكد العميد سعد معن، الناطق باسم قيادة العمليات «إحكام الطوق على داعش في صورة كاملة بعد السيطرة على سكة القطار». وكان قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت قال إن القوات العراقية تمكنت من تطهير مناطق الفلوجة الشمالية، انطلاقاً من الجسر القديم نحو منطقة الجولان. وأضاف: «هناك مقاومة من تنظيم داعش، وتم التصدي لعدد من العربات المفخخة والانتحاريين، و «قواتنا تمكّنت من تطهير منطقة الفلوجة القديمة، والجسر الحديد»، غرب المدينة.
سجون داعش في الفلوجة.. كل يوم كسرة خبز واحدة للسجين
إلى ذلك، بدأت قوات من الفرقة 16 وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة المحلية ومقاتلي العشائر هجوماً لاستعادة منقطتي البو ريشة وزنكورة شمال الرمادي. وقال مسؤول في المنطقة إن «العملية تجري من محاور، وأحرزت قواتنا تقدماً ودمرت أوكار داعش وقتلت سبعة من عناصره».