أخبار الآن | دمشق – سوريا (حمزة السيد)

أعلن المركز الإعلامي بمدينة معضمية الشام صباح اليوم عن انفجارات ضخمة تبين أنها ناجمة عن انفجار مستودعات الذخيرة داخل مقرات الفرقة التي  يقودها "ماهر الأسد" شقيق رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، تلاه عشرات الانفجارات نتيجة لانفجار الصواريخ  وذخائر المدفعية.

ويضيف المركز: تم إخماد الحريق الضخم الذي التهم مستودعا للذخيرة داخل الفرقة الرابعة الناتج عن الانفجارات بعد تدخل فوج الإطفاء، كذلك هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان دون معرفة سبب الانفجار. بالإضافة إلى قيام المركز بنشر فيديوهات وصور تبين حجم الانفجار الذي أصاب مستودعات الذخيرة.

المعارضة السورية تتبنى التفجيرات

أعلن "لواء أحرار القلمون" و"سرايا المهام الخاصة" عن مسؤوليتهما عن الانفجارات الضخمة التي التهمت صواريخ  وذخيرة الفرقة ببيان رسمي لها، جاء فيه: "صباح اليوم الأحد الساعة 10.15 تم استهداف مستودعات الذخيرة في الفرقة الرابعة في الجبال المطلة على معضمية الشام. وقد تم تحقيق إصابات دقيقة للمواقع المستهدفة وتم تدميرها بشكل كامل نتيجة الانفجارات الناتجة عن إصابة مستودعات الذخيرة، وشوهدت سيارات الإطفاء والإسعاف تهرع إلى المكان". واكتفت المعارضة بهذا البيان دون ذكر تفاصيل إضافية.

"أبو يعرب" القائد العام لسرايا المهام الخاصة، يقول في تصريح خاص لأخبار الآن: "عن طريق استخباراتنا الخاصة داخل عمق النظام، استطعنا تحديد الهدف بدقة واستهدافه بشكل مباشر. تتألف المستودعات من كتلتين ضخمتين، كل كتلة تحوي عددا من المستودعات التي تضم بداخلها ذخيرة دبابات ومدفعية وصواريخ يتم بها استهداف وقتل المدنيين الآمنين في داريا والمعضمية وجوبر من قبل الفرقة".

ويضيف: قمنا باستهداف المستودعات عن طريق صواريخ الغراد من منطقة القلمون بعملية كللت بالنجاح التام بسبب الدقة التي اتبعتها السرايا بقصفها للمستودعات التي بدورها أدت لتدميرها بشكل كامل.

ويردف: للعملية أثر كبير في زعزعة أمن واستقرار النظام في أكثر المناطق تحصينا" في العاصمة دمشق، والتي تحوي نخبة قوات النظام التي دربت وأعدت من قبل ماهر الأسد لقتال الشعب السوري وإخماد  ثورته المباركة.

من جهته، النظام لم يصدر منه أي بيان ينفي أو يؤكد هذه التفجيرات واكتفى بالصمت.

الفرقة الرابعة .. تاريخ الإجرام يتحدث عن نفسه

تأسست الفرقة الرابعة على يد رفعت الأسد شقيق حافظ الأسد رئيس النظام السابق ووالد الرئيس الحالي، وتمتعت الفرقة بتدريبات وميزانية خاصة لتكون أقوى فرق الجيش على الإطلاق وكانت تسمى آنذاك بـ "سرايا الدفاع".

قامت الفرقة بالهجوم على مدينة حماة عام 1982، التي قامت فيها ثورة ضد نظام حافظ الأسد قادها الإخوان المسلمون آنذاك وارتكبت بحق أهلها أبشع المجازر قدروا بأكثر من ثلاثين ألف قتيل من المدنيين في حماة.

ويقودها اليوم العميد الركن "ماهر الأسد" شقيق بشار الأسد، وذلك قبل أن ينتقل إلى هيئة الأركان. بيد أن العديد من التقارير أكدت أن ماهر الأسد لا يزال على رأس الفرقة.

ويقدر عدد الفرقة بـ 15 ألف مقاتل معظمهم من الطائفة العلوية لضمان ولائهم للنظام السوري. وتكمن مهمتها بحماية العاصمة دمشق، لكنها استخدمت للهجوم على المناطق الثائرة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، وكانت درعا وحمص وبانياس وداريا ومعضمية مسرحا لعمليات الفرقة. واتهمها الناشطون بارتكاب مجازر في المدن التي كانت قد دخلتها بداية بباب عمرو في مدينة حمص ومن ثم مجزرة داريا الكبرى والصغرى وجديدة الفضل.