أخبار الآن | الكويت – (متابعات)
لا تزال المفاوضات اليمنية الجارية في الكويت مستمرة، وقد بحث الوفد الحكومي اليمني مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الترتيبات العسكرية والأمنية، وتأمين العاصمة صنعاء خلال انسحاب الميليشيات منها، إضافة إلى الانسحاب من المدن والإطار الزمني للانسحابات والمرحلة الأولى من عودة الحكومة.
ووفقا لوكالة سبأ اليمنية، فإن الوفد ناقش استعادة مؤسسات الدولة بعد إلغاء ما يسمى الإعلان الدستوري والقرارات الإدارية التي ترتبت عليه وإزالة العراقيل أمام عمل مؤسسات الدولة، وهي مرحلة موازية للانسحاب من المدن وتسليم السلاح بما يمهد لعودة الحكومة.
التحالف العربي يسلم الحكومة اليمنية 52 طفلا جندهم الحوثي
إلى ذلك، تم بحث الخطوات العملية لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وفتح الممرات لتقديم الخدمات الأساسية لليمنيين، كما توسع المجتمعون بوضع آليات ومبادئ لتفعيل التنسيق بين الحكومة والمنظمات الإنسانية من أجل تحسين الوضع العام في المحافظات الأكثر تضررا خلال النزاع.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قد أجرى لقاءات ثنائية مع بعض رؤساء الوفود تطرقت إلى آلية التصور العام للمرحلة المقبلة، كما نظمت عدة لقاءات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية لإطلاعها على أحدث المستجدات، وجدد الجميع دعمهم لمسار السلام، وأهمية التوصل لحل سياسي شامل ينهي النزاع ويؤمن الاستقرار للشعب اليمني.
أما على صعيد ملف المعتقلين والأسرى، فقد كشف عثمان مجلي، وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى، عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام، عن تقدم ملحوظ في ملف المعتقلين.
وأوضح في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن هناك تقدما في ملف المعتقلين، خصوصا الأطفال الذين جندتهم القوى الانقلابية، مؤكدا أن الحكومة لا تنظر لهم على أساس أنهم أسرى، بل تعمل على توفير دور إيواء لهم، وتبذل جهودًا لإعادة تأهيلهم، معبراً في الوقت ذاته عن مخاوف تساور الحكومة الشرعية من معاودة الميليشيات الضغط على الأطفال لتعيدهم إلى ميدان القتال.