أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)
أنهى تجمع "ألوية الفرقان" العامل في منطقتي "ريف القنيطرة الشمالي" و"الغوطة الغربية" المرحلة الأولى من معركة "لبيك داريا" التي أطلقها أمس الاثنين بتحرير بلدة "الدوحة" والمزارع المحيطة بها، وإحكام الحصار على تل "كروم" القريب منها، في حين شهدت منطقة "اللجاة" اشتباكات عنيفة بين الثوار وجماعات مرتبطة بداعش هناك.
تحرير بلدة "الدوحة" ومحاصرة "تل كروم"
في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام مدعومة بالمليشيات الطائفية والطيران الحربي الروسي على مدينة "درايا" المحاصرة، بدأت معركة "لبيك داريا" لتحرير بعض المواقع العسكرية في منطقة "مثلث الموت"، مما اضطر قوات النظام المتواجدة في "الغوطة الغربية" إلى إرسال عدد من السيارات المحملة بعناصر تابعين لمليشيات "فوج الجولان" و"الدفاع الوطني" باتجاه مدينة "خان أرنبة" التي تعد مركز عمليات قوات النظام في محافظة القنيطرة وريفها.
السيد "صهيب الرجيل" الناطق الإعلامي باسم تجمع "ألوية الفرقان" أفاد لأخبار الآن أن المعركة بدأت صباح أمس الإثنين بتمهيد ناري كثيف بمدافع الهاون والمضادات الأرضية على "تل كروم" ومعظم النقاط العسكرية التي يسيطر عليها النظام في منطقة مثلث الموت، ما أتاح الفرصة لمجموعات الاقتحام للتوغل والسيطرة على بلدة "الدوحة" والمزارع المحيطة بها، ليتم بذلك إحكام الحصار على التل الذي يتمتع بموقع استراتيجي هام؛ حيث تستخدمه قوات النظام لتقطيع أوصال المنطقة والحد من تحركات الثوار.
وأضاف "الرحيل" أن المرحلة الأولى من المعركة أسفرت عن تدمير عربة شيلكا وقتل أربعة من الطاقم المرافق لها على "تل كروم" بعد استهدافها بصاروخ حراري، بالإضافة لتدمير مضاد دوشكا تم نصبه على قمة التل، وقتل عدد من العناصر المتحصنين في الدشم الموجودة على سفح التل مما سيسهل عملية اقتحامه في المرحلة الثانية التي بدأت صباح اليوم الثلاثاء.
في عملية خاطفة.. المعارضة تقترب من داريا
ذا وقد أصدر مكتب العلاقات العامة في تجمع "ألوية الفرقان" بيانا رسميا أكد فيه أن قيادة التجمع ملتزمة بمشروع الحل السياسي الذي يضمن ثوابت الثورة السورية من خلال هيئة التفاوض العليا، وأن إيقاف المعركة مرتبط بإلزام النظام بوقف حملته الجديدة على مدينة "درايا".
انطلاق معركة جديدة لتطهير منطقة "اللجاة" من داعش
أعلنت "غرفة عمليات اللجاة الموحدة" التي تضم كلا من "جيش أحرار العشائر" و"فرقة العشائر" و"تجمع ألوية العمري" عن بدء معركة "دحر المارقين" لتطهير منطقة "اللجاة" من الجماعات المرتبطة بداعش، حيث دارت مساء أمس اشتباكات عنيفة في محيط بلدة "حوش حماد" الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من محافظة درعا.
السيد "حمزة الفرج" مدير المكتب الإعلامي في "تجمع ألوية العمري" أكد لمراسل أخبار الآن أن أكثر من 250 مقاتلا من أبناء المنطقة بايعوا داعش الذي وصل للمنطقة منذ عامين تقريبا، واتخذوا من تلك البلدة مركزا لانطلاق عمليات الغدر والتفخيخ التي طالت عددا من قادات الثوار، وعطلوا إنجاز الأعمال العسكرية المقررة ضد قوات النظام، حيث تم إغراءهم بالمال وإخضاعهم لدورات شرعية تكفيرية من قبل أمراء داعش.
يذكر أن حولي 12 عنصرا تابعين لهذه المجموعات تراوحت أعمارهم بين 15 إلى 20 عاما قتلوا بداية العام الحالي بعد مهاجمتهم لأحد حواجز "جبهة النصرة" المتواجدة في تلك المنطقة.
تشتعل جهات الجنوب السوري من جديد في محاولة لتخفيف الضغط عن جبهة "الغوطة الغربية" القريبة منها، بينما تشكل مجموعات تابعة لداعش مصدر قلق دائم يعيق عمل الفصائل الثورية ويحد من إمكانية مهاجمتها لمواقع النظام.