أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

ضمن سلسلة التقارير التي نسلط فيها الضوء على مركز البحوث العلمية في سوريا اليوم نتوقف عند اساليب نقل النظام تلك الاسلحة, اذ يعتقد 
ان النظام نقل مخزونه السري من الأسلحة الكيماوية الى خمسين مركزا  متوزعين على كافة أنحاء سوريا بعيدا عن أعين خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي اتلفت جزءا من ترسانة الأسد التي استخدمها عدة مرات في قمع الثائرين السوريين .
فالنظام عمد على وضع جميع مخازن اسلحته الاستراتيجية بين الجبال أو في مواقع سرية تحت الأرض, فكيف يقوم بنقل المخزون الكيماوي من منطقة الى أخرى بعيدا عن أعين الخبراء الدوليين ؟ التفاصيل مع الزميل زكريا نعساني 

شهادات لضباط منشقين ووثائق سرية جمعتها أخبار الآن تكشف السبل التي يتبعها النظام لنقل المواد الكيماوية وتوزيعها على مخازن تابعة لمركز البحوث العلمية لاستخدامها لاحقا اذا ما خسر مدينة كبرى ومنطقة جغرافية قريبة من حاميته كما حصل في غوطتي دمشق سابقا 

البداية من العاصمة دمشق حيث يتواجد فيها اكبر موقع لتخزين الاسلحة الكيماوية تحت الأرض وهو موجود بحسب شهادة قديمة لضابط منشق بين مدينة التل وحي عش الورور ذو الغالبية العلوية وهي منطقة قريبة من حي برزة حيث مقر مركز البحوث العلمية اذ تشير البيانات المسربة ان موقع المخزن تربطه شبكة أنفاق تحت الارض تصل بينه وبين المركز الرئيس في برزة وخط أنفاق آخر يصله بموقع جمرايا على جبل قاسيون 

وتبين المعلومات الواردة أيضا ان النظام انشأ قرب هذا المخزن شبكة أنفاق بين الجبال تتصل ببعضها من موقع المخزن قرب عش الورور الى مستودعات الضمير القريبة من المطار العسكري هناك وذلك من خلال سلسلة الجبال الموازية لقاسيون باتجاه الشرق 

موقع التخزين قرب لواء الحرس الجمهوري في قاسيون اذ ربط هذا المخزن بممر تحت الأرض بين المستودع ومطار المزة العسكري ويسلك طريقاً تحت جسر المتحلق الجنوبي، وهذا الجسر تم تأخير بنائه أكثر من 5 سنوات، ويمر طريق النفق عبر شارع الغزاوي في حي المزة فيلات غربية ثم يسلك طريق تحت شارع حمزة بن المطلب. 

وأيضا هناك مستودع آخر قريب من فرع الفيحاء او فرع الأمن السياسي على طريق برزة ويصل به نفق مباشر تحت الأرض يمتد إلى ساحة شمدين في حي ركن الدين على جبل قاسيون 

وللنظام مراكز كثيرة تحت الارض تربطها شبكة أنفاق خاصة تحت دمشق وهذا ما كشفه فيديو اصدره جيش الاسلام وقال ان الموقع المكتشف قرب ضاحية حرستا هو مقر الاركان الاحتياطي كاشفا شبكة انفاق معقدة تربطه بانحاء دمشق ويمكن من خلالها نقل اي نوع من الألسحة بعيدا عن اي رقيب 

اما مركز البحوث العلمية في بلدة السفيرة جنوب حلب فتشير المعلومات الى ان  طرقاً تم شقها تحت الأرض تصل بين معامل الدفاع في السفيرة ومطار حلب الدولي، اومطار النيرب العسكري ومنطقة الراموسة حيث الكلية المدفعية وننوه ان مركز البحوث هذا مخصص لتطوير الصواريخ التي تحمل رؤوس كيماوية ومن الضروري ان يتصل بمواقع ومنصات اطلاق الصواريخ المسؤولة بشكل آمن 

مبنى البحوث العلمية جنوب شرق مدينة حماة هو ظاهرا مبنى للابحاث لكن النظام انشأ تحته مبنى  محصنا بشكل كامل بالإسمنت المسلح، وتربطه شبكة من الانفاق تحت الأرض يعتقد انها تصل الى مطار حماة العسكري

مخازن الأسلحة الكيماوية في اللاذقية هي في الواقع سرية للغاية لم يتمكن احد من اختراقها اذ عمد النظام على وضع جميع العاملين فيها والفرق العسكرية التي تحصنها من الطائفة العلوية اذ تعتبر هذه المخازن الأكثر سرية وتحصينا وهي في معظمها موجودة تحت الارض وتربطها شبكة انفاق معقدة بين الجبال 

 

قد يهمك أيضاً:

من يدير فعليا مركز البحوث العلمية في سوريا؟

تعرف على مهام فروع مركز البحوث العلمية في سوريا واسماء العاملين فيها