أخبار الآن | الرقة – سوريا ( خاص )
مع إقتراب معركة تحرير الرقة من تنظيم داعش تزداد المخاوف في صفوف المدنيين في مدينة الرقة خصوصا بعد منع تنظيم داعش الأهالي مغادرة مناطق سيطرته، إذ يحاول الكثير منهم الخروج إلى مناطق في ريف حلب لا تخضع لسيطرت التنظيم.
مصادر خاصة لأخبار الآن كشفت عن محاولات يقوم بها أمراء وعناصر تنظيم داعش لسلب الأموال من الأهالي مقابل السماح لهم بالخروج من مدينة الرقة، يقول أبو حسن أحد أهالي مدينة الرقة يقول لموقع أخبار الآن : " لقد دفعت مبلغ ١٠٠ ألف ليرة سورية مقابل السماح لي بالخروج من مدينة الرقة، لكن ما حدث معي أن أحد الحواجز خارج مدينة الرقة وهي تابعة لتنظيم داعش أوقفني العناصر في هذا الحاجز ومنعوني من متابعة طريقي إلى ريف حلب، وبالرغم من أني أحمل إذن سفر إلا أنهم هددوني إما أن يتم إعتقالي أو أدفع كي يسمحوا لي بالعبور حاولت أن أشرح لهم أني لا أملك سوى القليل من المال إدخرته لأجد مكان أمن لكن دون جدوى ولم يكن أمامي أي وسيلة سوى أن أدفع لهم مبلغ ٥٠٠ دولار هو كل ما بحوزتي لأتمكن من متابعة طريقتي”.
لم يسلم الأهالي في مناطق سيطرت تنظيم داعش من ممارسات هذا التنظيم الذي تفنن في فرض الضرائب والجباية وسرقة المال من الناس همهم جمع المال فقط دون الإكتراث بالظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها الكثير من الأهالي والمدنيين، حتى الزكاة التي فرضها يقول أحمد وهو صاحب محل في مدينة الرقة : “ عن أي زكاة يتحدثون هل الإسلام يفرض علينا أن ندفع الزكاة مرتين في السنة، نعم هذا ما حدث معي لقد أجبرني التنظيم على دفع الزكاة مرتين خلال أقل من عام ولم يكن لدي أي خيار إم أن أدفع أو يتم تلفيق تهمة لي ويقومون بقتلي والتهم لديهم كثيرة وجاهزة”.
ويخشى الكثير من الأهالي و المدنيين من إستخدام تنظيم داعش لهم كدروع بشرية، ليس لديهم أي خيار أخر سوى النزوح عن مدينة الرقة، وتتزايد الأعباء ومعاناة الكثير من المدنيين بعد أن سلب التنظيم كل أموالهم ولم يبقى لديهم الكثير إذ يخشى هؤلاء أن تطول معركة تحرير الرقة ويطول موعد عودته لمنازلهم.
إم أنس من سكان مدينة الرقة تقول لموقع أخبار الآن :” لا يوجد وسيلة للخروج من مناطق تنظيم داعش سوى التهريب والمهربون هم عناصر من تنظيم داعش وعاملون معهم يتاجرون بنا، لكي نصل إلى ريف حلب يجب أن ندفع ٢٠٠٠ دولار لكل شخص وسنسير على الأقدام مسافات طويلة جداً هذا إن نجحنا في الوصول “.
وتشهد مدينة الرقة معقل تنظيم داعش حركة نزوح كبيرة بالرغم من الصعوبات والمخاطر التي قد يواجهها الكثير منهم، وسمح تنظيم داعش لبعض المدنيين بالنزوح إلى مناطق خاضع لسيطرته في ريف الرقة لكنه يمنعهم من مغادرة مناطقه إلا من يلجأ إلى التهريب أو الرشوة لعناصر وأمراء تنظيم داعش ليسمحوا له بالخروج خارج مناطق سيطرت داعش.
وكان طائرات التحالف الدولي ألقت مناشير في مدينة الرقة تطلب من السكان مغادرة المدينة حفاظاً على حياتهم، تزامناً مع إقتراب موعد بدء العملية العسكرية لتحرير المدينة من التنظيم.
اقرأ أيضا: مراحل الحرب ضد تنظيم داعش