أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)
شنت قوات النظام مدعومة بميليشيات الدفاع الوطني حملة اعتقالات غير مسبوقة في أحياء "الجورة" و"القصور" لتجنيد الشباب إجباريا بغض النظر عن أعمارهم أو وضعهم الدراسي أو الصحي، حيث أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" أن قوات النظام داهمت المدارس التي يقطنها النازحون والمنطقة المحيطة بمحطة مياه "الجورة" وعددا كبيرا من المحال التجارية واعتقلت عددا هائلا من الشباب وإرسالهم لمعسكرات خاصة تمهيدا لزجهم في جبهات القتال المنتشرة على أطراف المدينة ما أدى لإصابة طفل برصاص قوات الأمن بالقرب من نادي "سومر" بعد إطلاق النار على مجموعة من الشباب أثناء هروبهم من حملة الاعتقالات.
في حين قامت قوات النظام بدعوة المدنيين القاطنين في الأحياء التي يحتلها داعش "عبر منشورات ألصقت على مبنى المحافظة" للخروج من تلك المناطق عن طريق ممر آمن باتجاه حي "الموظفين" ومنه إلى حي "الفيلات" وسط استهزاء الأهالي من تلك الدعوة نظرا لما يعيشونه من حصار وجوع ومرض.
إلى ذلك، تصاعدت أزمة الخبز والمياه في أحياء "الجورة" و"القصور" ما ينبئ بكارثة إنسانية محتملة، حيث أفادت الأنباء الواردة من تلك الأحياء أن انقطاع المياه استمر لليوم العاشر على التوالي لعدم قيام قوات النظام بتزويد محطات المياه بمادة المازوت، في حين توقفت جميع أفران المدينة عن العمل بسبب عدم توافر مادة المازوت باستثناء فرن "الجاز" الذي ينتج الخبز لصالح قوات النظام وعناصر الأمن وميليشيا الدفاع الوطني. ويذكر أن عناصر النظام يقومون ببيع ربطة الخبز الواحدة للمدنيين بسعر 1000 ليرة سورية.
هذا وقد ارتفع عدد قتلى مجزرة شارع "التكايا" ليصل إلى ثمانية اشخاص بعد أن وثق ناشطون مقتل كلا من "خلدون العشيش" و"ساهر الجواد" و"خضر محمود الوكاع" بالإضافة إلى "صلاح عبد الجبار الخرابة" الذي توفي متأثرا بجراحه جراء القصف الجوي الذي تعرضت له المدينة في وقت سابق، بينما قتل "مناف حسان الحواش" في أحد معتقلات النظام تحت التعذيب.
اشتباكات وقتلى للنظام
من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام وعناصر داعش بجانب دوار "البانوراما" ومحيط مطار دير الزور العسكري، حيث تم مقتل كل من الملازم أول "محمد علي يعقوب" من قرية "يحمور" من طرطوس والملازم "نسيب فوزي الشعراني" من قرية "المشقوق" من محافظة السويداء، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من عناصر الدفاع الوطني عرف منهم "ظاهر حسين الخالد" و"محمد عدنان رجب" و"أحمد وليد الفرج" و"خالد وليد العبد الله" وجرح آخرين بعضهم بحالة خطرة.
وفي موضوع مختلف، شن طيران التحالف عدة غارات جوية استهدفت بادية حقل "الورد" وبادية "القورية" و"محكان" و"العشارة" ما أدى لسماع دوي انفجارات ضخمة هزت المنطقة، بينما قام بقصف كل من بادية "غرانيج" و"أبو حمام" بعدة غارات جوية، هذا وقد قام طيران التحالف بإلقاء منشورات تتضمن تردد إذاعة مناهضة لعناصر داعش تنبه الأهالي منهم وتؤكد على زوالهم.
الطيران الروسي يقصف المدينة من جديد
شن طيران العدوان الروسي عدة غارات جوية استهدفت قرى "الجيعة" و"الحسينية" و"الجنينة" في ريف دير الزور الغربي ما أدى لدمار كبير بالمنازل وبتر ساق امرأة، كما قام بقصف أحياء كل من "الحويقة" و"الرصافة" و"الصناعة" ومدخل المدينة الجنوبي، الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وعناصر داعش. في الوقت الذي قام بإلقاء أكثر من عشرين شحنة من المساعدات الغذائية فوق مناطق سيطرة قوات النظام.
داعش ينفذ إعدامات وعقوبات
نفذ عناصر داعش في مدينة الميادين حكم الرجم حتى الموت على شاب بتهمة الشذوذ الجنسي، حيث تم تنفيذ الحكم في وسط المدينة بحضور عدد كبير من الأهالي، كما أعدم في مدينة البوكمال الشاب "ابراهيم محمد الكلجي" بعد عشرة أشهر من الاعتقال، فيما فرض عناصر داعش على المزارعين الذي قاموا بجني محاصيلهم دفع الزكاة المترتبة عليهم بعد أن سمح لهم في وقت سابق بحصاد محصولهم.
بالمقابل أخضع عناصر داعش طاقم مشفى الأسد الذي تم أسره في وقت سابق لدورة "استتابة" بحكم أنهم كانوا يقيمون في بلاد "الكفر" على حد قولهم، بينما قام بإغلاق جميع محال بيع وصيانة أجهزة التلفاز والستلايت في مدينة دير الزور.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان أن عدد كبير من أبناء عشيرة "الشعيطات" قد بايعوا عناصر داعش بعد اتباعهم دورة شرعية أجراها داعش في وقت سابق.