أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
خلال الأسابيع القليلة الماضية، قتل العديد من كبار قادة القاعدة والنصرة في سوريا وعلى رأسهم أبو هاجر الأردني و 16 من رفاقه. ما الذي يجري حقيقة؟
اليكم التحليل التالي:
النصرة تُدَمَر:
جاء موت ابو هاجر الاردني و رفاقه بعد وقت قريب جدا من وفاة عدد من قادة النصرة كأبو فاروق السوري وأبو فراس السوري. و هذه الخسائر المفاجئة لكبار القادة وجهت ضربة قاصمة لمعنويات قيادة النصرة ومقاتليها العاديين و أنصارها و كما اثر ذلك ايضا على الرعاة الماليين و اللوجستيين للجبهة.
النصرة غير قادرة على حماية نفسها:
بالنسبة لجبهة النصرة ، لا تكمن مشاكلها في خسارة كبار القادة فقط , ولكن لتلك الخسائر أهمية أكبر و دلالات لأنها تكشف أن النصرة غير قادرة على حماية ممتلكاتها ايضا. وما دام الأمر كذلك، ما الذي يمكن أن ينقذ النصرة من الموت في نهاية المطاف؟
اقرأ ايضاً:
أزمة ثقة بين القاعدة ومؤيديها بسبب عجز الظواهري
في تسجيل صوتي له الظواهري" يدعو "للقتال في الشّام"
تأثر القاعدة المباشر:
الخسائر المتتالية لكبار قادة جبهة النصرة كان لها تاثير مدمر ليس فقط في سوريا ولكن ايضا كان له تاثير عالمي على تنظيم القاعدة. في بعض الدوائر الجهادية يدور الحديث بان ما يجري هو انعكاس للقيادة غير الفعالة لأيمن الظواهري والتي ادت الى تقليص حجم التنظيم و هلاك كبار قادته في جميع ارجاء العالم. و يمكن القول ان الخسائر المتتالية للقادة يعد دليلا مباشرا على ضعف تنظيم القاعدة. و لقد كان للخسائر المتتالية في سوريا تداعياتها على معنويات فروع التنظيم في اماكن اخرى كاليمن مثلا.
القاعدة تخسر أهميتها:
من خلال الاحتكام الى نقاشات وسائل التواصل الاجتماعي الضعيفة و التي تفتقر الى حماس التطرف الإعتيادي , فان خطابات أيمن الظواهري التي اصدرها مؤخرا كان لها تأثير قليل في دوائر التطرف. و هذا يعد دليلا آخر على فقدان القاعدة لاهميتها في جميع انحاء العالم.
هل يمتلك الظواهري الوصفة العلاجية لهذا الجرح الذي يكاد يكون قاتلا؟
يعتقد العديد من الجهاديين بأن الظواهري لايوجد لديه حل, و هذا يعني بانه بات من المحتمل ان تبدأ فروع تنظيم القاعدة بايجاد حلولها بأنفسها. و مع النقص الحاصل في القادة المؤهلين في التنظيم, فعملية ملئ الفراغ في القيادة ستكون صعبة مع استمرار خسارة كبار قادة النصرة و القاعدة.