أخبار الآن | السويداء – سوريا (عبيدة النبواني)

تشهد بادية السويداء الشرقية منذ مدة، تحركات توصف بالمريبة من قبل داعش، الذي يسيطر على عدد من القرى هناك، خصوصا بعد ازدياد أعداد النازحين من أرياف دير الزور وتدمر والرقة.

وتتجمع مئات العائلات في المنطقة الشرقية من بادية السويداء، حيث يشير ناشطون إلى وجود نحو 1500 شخص في منطقة "الشعاب" بالريف الشرقي، معظمهم من مدينة تدمر، ممن نزحوا عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة، بدعم جوي مكثف من الطائرات الروسية، إضافة لتزايد أعداد النازحين من عائلات عناصر داعش الذين خرجوا من منطقة "الضمير" في القلمون الشرقي بريف دمشق، بعد اتفاق مع قوات النظام.

وأفاد ناشطون محليون لـ "أخبار الآن"، أن داعش قام مؤخرا بنقل العشرات من عائلات عناصره إلى مدينة الرقة التي يحتلها، بينما سيقوم بنقل بقية العائلات من بادية السويداء الشرقية من الراغبين بالتوجه إلى الرقة، فيما قالت صفحة "السويداء 24" على موقع فيسبوك، إن المدنيين المتواجدون في منطقة بادية الحماد شرق السويداء، يعيشون بحالة إنسانية يرثى لها.

من جهة أخرى تجددت المواجهات الليلة الماضية على أوتوستراد دمشق – السويداء، ما أدى لقطع الطريق عدة ساعات، حيث استهدفت قوات النظام مجموعة من المهربين، أثناء عبورهم المنطقة، حيث يعبر المهربون وعناصر داعش بين ريف السويداء الشرقي ومنطقة اللجاة، للوصول إلى ريف درعا أو إيصال بعض المواد إليها.

من جانبها شنت طائرات النظام الحربية اليوم، غارة جوية استهدفت المناطق الواقعة شرق قرية "شنوان" بالريف الشرقي، حيث يتواجد عناصر داعش، بينما يلاحظ تحليق الطيران الحربي فوق مناطق الريف الشرقي بشكل متكرر.

وفي ظل ذلك، تقوم قوات النظام وميليشيا "اللجان الشعبية" وما تسمى "الدفاع الوطني" التابعة له في السويداء، بمنع النازحين في الريف الشرقي من دخول المحافظة، كما تحاول الصفحات التابعة للنظام تحريض الأهالي ضد النازحين بصفتهم خلايا لداعش، إلا أن ميليشيات النظام، تسهل دخول بعض الأشخاص مقابل مبالغ مالية، بينما تمنع البقية من الدخول إلى المحافظة، أو المرور عبرها إلى وجهات أخرى كدرعا أو الأردن.

وفي سياق ذلك، استشهدت سيدة من مدينة البوكمال في ريف دير الزور قبل أيام، متأثرة بجروح أصيبت بها جراء إطلاق مجموعة من ميليشيا "الدفاع الوطني" النار على سيارة كانت تقل سبعة نازحين في ريف السويداء الشرقي.

وأكد ناشطون لـ "أخبار الآن" أن عناصر ما يسمى بـ "الدفاع الوطني"، أطلقوا النار على سيارة النازحين دون أي إنذار مسبق، ما أدى لوفاة شاب من السويداء كان يحاول إدخالهم إلى المحافظة، فيما أصيبت السيدة وتوفيت بعد يوم في مشفى السويداء الوطني، وسط أنباء عن استشهاد طفلها أيضا بسبب إصابته، مضيفين أن عناصر الميليشيا قاموا بعد إطلاق النار، باقتياد بقية النازحين إلى مركز الدفاع الوطني بالسويداء.