أخبار الآن | درعا – سوريا (اسماعيل الكركي)
أعلن تجمع "ألوية الفرقان" العاملة في منطقتي ريف القنيطرة الشمالي والغوطة الغربية عن بدء معركة جديدة في منطقة "مثلث الموت" لتحرير "تل قرين" والنقاط العسكرية المحيطة به، وذكر التجمع في بيان له صباح اليوم أن هذه المعركة تأتي نصرة للمحاصرين الغوطة الغربية بعد محاولات قوات النظام لاقتحام بعض مدنها وبلداتها خلال الأيام القليلة الماضية.
المفاجأة وتخفيف الضغط عن المحاصرين
في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام مدعومة بالمليشيات الطائفية والطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات الغوطة الغربية، بدأت صباح اليوم معركة "عصف الريح" نصرة للمدنيين المحاصرين في بلدة "خان الشيح" ومدن "معضمية الشام وداريا" وتهدف المعركة إلى تشتيت جهود النظام الذي سحب عددا كبيرا من آلياته وعتاده وعناصره المتواجدين في الجنوب باتجاه الغوطة الغربية.
السيد "صهيب الرجيل" الناطق الإعلامي باسم تجمع "ألوية الفرقان" أكد لأخبار الآن أن المعركة بدأت صباح اليوم بتمهيد ناري كثيف على "تل قرين" ومعظم النقاط العسكرية التي يسيطر عليها النظام في منطقة "مثلث الموت"، ما دفعه إلى سحب ثلاثة مدافع وعدد كبير من السيارات والعناصر من محيط بلدة "خان الشيح" وتوجيهها إلى منطقة المثلث، في حين رفضت قوات "فوج الجولان" التابعة لمليشيات الدفاع الوطني الأوامر بعد خسارتها لعدد كبير من عناصرها خلال المحاولات الفاشلة في اقتحام تلك البلدة على مدار الأسبوع الماضي .
وأضاف "الرحيل" أن هذه المعركة جاءت بقرار من هيئة أركان "ألوية الفرقان" دون الرجوع إلى الفصائل الثورية الأخرى لتحقيق عنصر المفاجأة والضغط على قوات النظام؛ التي حشدت مئات الجنود والمرتزقة للسيطرة على المناطق المحررة في الغوطة الغربية بعد سيطرتها على عدة بلدات في الغوطة الشرقية. ورحب بمشاركة أي فصيل ثوري يرغب في مساندتهم في معركتهم الجديدة داعيا جميع الفصائل إلى إشعال جبهات الجنوب السوري والغوطة الشرقية كي لا يتفرغ النظام لاقتحام مناطق الغوطة الغربية المحاصرة منذ سنوات.
تخوف من غدر داعش في حال مهاجمة النظام
بعد سيطرة الثوار على بلدات "تسيل" و"سحم الجولان" وفك الحصار عن بلدة "حيط"، أحكم الثوار حصارهم لداعش في منطقة حوض اليرموك وعملوا على إنهاك قواته المتمركزة هناك من خلال قصف مواقعها بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وأبعدوا تلك القوات عن طريق درعا- القنيطرة الذي قطعته تلك القوات في كل مرة يعلن فيها الثوار مشاركتهم في المعارك الدائرة بمنطقة مثلث الموت.
السيد "أبو ثابت الحوراني" وهو قيادي في الجبهة الجنوبية، أفاد لأخبار الآن، أن: "غدر داعش في كل مرة نشارك فيها في معارك ضد قوات النظام يدفعنا إلى التمهل في اتخاذ قرار المشاركة، فسحب القوات المرابطة في مناطق داعش قد يمنحهم فرصة التحرك بسهولة واستهداف الأرتال المتوجهة إلى ريف القنيطرة الشمالي كما حدث أثناء معركة مدينة البعث قبل عام تقريبا، حيث قطعوا الطريق واستهدفوا فصائل الثوار المتوجهة من درعا للمشاركة بالمعركة".
خسارة عشر بلدات في الغوطة الشرقية ومحاصرة أخرى في مناطق الغوطة الغربية يدفع الثوار إلى فتح معارك جديدة للتخفيف عنها، بينما تشكل قوات داعش المحاصرة في منطقة "حوض اليرموك" مصدر قلق دائم للثوار المتخوفين من غدرها.