أخبار الآن | الغوطة الشرقية – سوريا (مسلم عبد الباسط)

 

أطلق ناشطون ومؤسسات إغاثية في غوطة دمشق الشرقية نداء عاجلا لإغاثة مناطق جنوب الغوطة ضمن هاشتاغ #هدنة_وحصار_وجنوب_الغوطة_تحت_النار.

جاء ذلك بعد تهديد 2500 أسرة بالحصار من قبل قوات النظام السوري، حيث تعمل على محاصرة مناطق جنوب الغوطة "زبدين، الحتيتة، بالا، دير العصافير، بزينة، حاروش، الركابية"، في الوقت الذي تشتهر هذه المناطق بالزراعة لكبر مساحاتها الواسعة الخضراء والتي تصل مساحتها إلى 25 ألف دونما، وكثرة الأشجار فيها. وتعتبر هذه الأراضي من أجمل المناطق في الغوطة الشرقية لوجود بحيرة أسماك ومنتزهات كبيرة فيها.

وأفاد "أبو فؤاد" مدير المكتب الإعلامي للقطاع الجنوبي، لأخبار الآن عن: "قيام قوات النظام السوري بقصف مناطق القطاع الجنوبي خلال شهر أبريل بـ 70 غارة جوية وسقوط ما يزيد عن 200 قذيفة أرض- أرض على منازل المدنيين".

وأشار "المكتب الطبي الموحد في الغوطة الشرقية" لأخبار الآن  إلى: "قيام قوات النظام السوري باستهداف مشفى المرج ببرميل متفجر من الطيران المروحي بتاريخ 18 فبراير من هذا العام أدى إلى توقف المشفى بشكل كامل وسبب دمارا كبيرا. وفي 31 مارس قصف المركز الطبي الوحيد في جنوب الغوطة بالطيران الحربي ما أدى إلى إصابات كثيرة بالكادر الطبي واستشهاد عنصر للدفاع المدني. وقتل ما يزيد عن 34 مدنيا إثر مجرزة ارتكبتها قوات النظام السوري بحق أهالي دير العصافير. وبتاريخ 1 أبريل من هذا العام استهدف المركز الطبي الوحيد في بلدة زبدين بصاروخ أرض-أرض أدى إلى توقفه بشكل كامل. وبذلك يكون قد توقف العمل الطبي بالقطاع الجنوبي وقطاع المرج بشكل كامل بسبب استهداف النظام للمشافي والمؤسسات الطبية".

وفي سياق مواز، أعلن فيلق الرحمن عبر صفحات تواصل الاجتماعي عن السيطرة على عدة نقاط في منطقة "دير العصافير" من جهة بلدة "البياض" جنوبي الغوطة الشرقية صباح الأربعاء 4 مايو 2016، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف شهدته المنطقة مهدت فيه مدفعية النظام بصواريخ أرض– أرض .

وتدور حتى هذه الأيام معارك "كر وفر" بين ثوار الغوطة الشرقية وقوات الأسد على معظم جبهات الغوطة الشرقية، حيث تحاول قوات الأسد "المدعومة بالميليشيات الشيعية" السيطرة على منطقة "بالا" الاستراتيجية لفصل بلدات الغوطة الشرقية والسيطرة على طريق الإمداد الوحيد لها، حيث يستخدم النظام سياسة "الأرض المحروقة" في سبيل التقدم على حساب الثوار، وإذا تم هذا "السيطرة على منطقة بالا" فإن ذلك سيؤدي إلى فصل بلدات الغوطة الشرقية عن بعضها ومحاصرة حوالي 12 ألف مدني في المنطقة .

كارثة إنسانية تهدد حياة 2500 عائلة محاصرة جنوب غوطة دمشق