أخبار الآن | عين عيسى – ريف الرقة – سوريا (جمال بالي)
أوقف داعش إجازات مقاتليه وأعلن ما يشبه حالة الطوارئ في مدينة الرقة السورية، التي اتخذها التنظيم عاصمة له عقب احتلاله لها مطلع سنة ألفين وأربعَ عشْرَة. تأتي هذه الإجراءات في أعقاب استعداد قوات سوريا الديموقراطية لبدء هجوم موسع يهدف من خلاله إلى طرد داعش من الرقة، بمساعدة من التحالف الدولي الذي توفر طائراته غطاءً جويا للقوات المقاتلة. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي من بلدة عين عيسى في ريف الرقة.
يرصد هذا المقاتل أي تحرك محتمل لمسلحي تنظيم داعش بالقرب من بلدة عين عيسى، حيث ترابط قوات سوريا الديمقراطية في ريف محافظة الرقة. ثلاثة كيلومترات تفصل مواقع تمركز التنظيم عن عين عيسى التي تبعد خمسين كيلومترا عن مدينة الرقة.
من جهتِها تستعدُ قواتُ سوريا الديمقراطية للبدءِ بحملةٍ واسعةِ النطاق للسيطرة على مدينةِ الرقة أكبرِ معاقلِ داعش في سوريا، والتي يتخدُها التنظيمُ عاصمةً له. وبحسبِ مصادرَ مقربةٍ من القواتِ الديمقراطيةْ، فإنَ التحالُفَ الدوليَ عززَ تواجُدَهُ في المِنطقةِ بإرسالِ مئتينِ وخمسينِ جنديًا في إطار ِ دعمِها للقواتِ لمحاربةِ داعش، ذلكَ فضلاَ عن تزويدِها بالاسلحة ِللبدء ِبالحملةِ التي يَجري الحديثُ عنها.
يقول أكر بست اكري المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية: "كما ترون الجبهة امامنا، هناك نقاط تمركز عناصر داعش، يقومون بشن هجمات بين فينا واخرى مستخدمين الاسلحة الثقيلة كالمدافع والرساشات، ويتنكرون بهيئة المدنيين، لأنه عندما يكونون بلباسهم العسكري نقوم باستهدافهم لذلك يهاحموننا بلباس المدني واحيانا يختبئون بين الماشية والقرويين للتقدم إلينا، ونحن عندما نرى أنهم مدنيون لا نستطيع استهدافهم".
المؤكدُ حتى الآن أنَّ هناكَ هجومًا واسعًا يلوحُ في الافق، لكنْ إلى الآن لم يُحدد الوقتُ الذي ستتحركُ فيه القوات باتجاهِ الرقة لا سيما أن قواتِ سوريا الديمقراطية تسعى إلى السيطرةِ على منبج وجرابلس في ريفِ حلب، قبلَ الرقة، لقطعِ جميع ِالامدادات ِ عن التنظيم.
أيضا: داعش يلغي الإجازات الأسبوعية لمقاتليه تحسبا لأي هجوم على الرقة
من جانبه يقول كاركار كوباني المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية: "نضع لمسات الاخيرى للبدء بالحملة، قمنا بتجهيز وحداتنا الاكثر احترافية في القتال في إطار حملاتنا القادمة على كل من رقة ومنبج، من اجل بناء سوريا ديمقراطية ويمكننا القول بان خطوتنا في هذا المجال تتجه نحو النصر، من اجل ذلك نحن بصدد انهاء تحضيراتنا الاخيرة للحملة لنكون جاهزين لأي أمر طارئ يحدث على الجبهة ونحن مستعدون للرد على هجمات تنظيم داعش واحراز تقدم عليه ايصاً، كل ذلك يوضح أن حملاتنا ضد التنظيم في اقرب وقت".
بعدَ أن فقدَ التنظيمُ كثيرًا من مناطق ِ احتلالِهِ في سوريا، تحاولُ القواتُ الكرديةُ، وبهجماتٍ متتاليةْ انتزاعَ المزيدِ من المناطقِ من داعش، بمساندةِ التحالفِ الدولي. يأتي هذا بالتزامنِ مع تشديدِ التنظيمِ قبضتَهُ الامنيةَ على المدنِ التي يحتلُها حيثُ يقومُ بمداهماتٍ عشوائيةْ، ويجبرُ الشبابَ على القتالِ في صفوفه.