أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

 

تشهد منطقة جنوب الغوطة في ريف دمشق، معارك عنيفة ً وقصفاً متواصلا من قبل قوات نظام الأسد،  يأتي ذلك في وقت تحشد فيه ايران اكثر من الف وخمسمئة فرد من مقاتليها لزجهم في معارك جنوب الغوطة، كما تشهد المنطقة حركة نزوح مستمرة جراء التصعيد الايراني، والخوف من عملية عسكرية واسعة.

في الطريقِ الى جنوبِ الغوطةِ الشرقية قد يأسِرُكَ جمالُ صباحِها للحظاتْ، لكنَّ سكانَ هذهِ المِنطقةِ يعيشونَ حربًا نفسيةً، بسببِ الحصارِ الذي يَضيقُ عليهِم يومًا بعدَ آخر.. وهو ما دفع ببعضهم الى حزم امتعته والنزوح الى مكان اكثر امنا. طائراتُ النظامْ وروسيا لا تغادرُ سماءَ المِنطقةِ وتنفذ غاراتها على اي هدف تصادفه.

يقول ابو تيم مقاتل في الجيش الحر "نظام الأسد لم يبقى له اي وجود في هذه المنطقة التي باعها جميعا لايران، الكلمة الفاصلة عسكريا هي لايران التي تعمل على تهجير المدنيين من جنوب الغوطة وحرق محاصيلهم الزراعية".

على خطوطِ المُواجهةْ.. يتسيدُ صوتُ الرصاصِ المشهد، اذا تعدُ هذهِ المِنطقةُ هدفًا رئيسًا للميليشياتِ الايرانيةْ وميليشا حزبِ الله اللتينِ تحشدانِ المسلَحين بِحَسَبِ مصادرِ الثوارْ على طريق ِالمطار القريبِ من المِنطقةْ تمهيدًا لاقتحامٍ واسعٍ سيُهَجِرُ اذا ما تَمْ اكثرَ من الفٍ وخمسِمِئةِ اسرة.. الثوارُ بدورِهم حاولوا توجيهَ ضربةٍ استباقيةْ واعادوا السيطرةَ على قريةِ الركابية لتكونَ خطاً للدفاعِ عن البلداتِ في جنوب الغوطة. 

يقول ابو ماهر وهو قائد ميداني في فيلق الرحمن هنا قطاع بالا في جنوب الغوطة الايرانيين وحزب الله يحتشدون على اطراف دير العصافير وزبدين بغية الهجوم علينا ونحن مستعدين، حقيقة لم يعد للنظام اي وجود فمن الطرافة ان تسمع طائرة اسرائيلية تقتل قيادي من حزب الله في سوريا، اين دور النظام؟.

يعدُ جنوبُ الغوطةِ سلةً غذائيةً للمحاصرينْ، ويعملُ نظام ُ الاسدِ على حِرمانِ أهلِها منها لحصرِهم في المناطقِ السكنيةِ الخاليةِ من الزراعةْ تمهيدًا لاجبارِهم على الاستسلامِ باتباعِ سياسةِ التجويع.