أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (يوسف أبو يعقوب)

 

تمكنت فصائل من المعارضة المسلحة صباح "الخميس" من السيطرة على قرية "الزارة" الموالية للنظام في ريف حماة الجنوبي، حيث قامت الفصائل العسكرية العاملة في "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" بالتقدم نحو النقاط الأولى لقوات النظام، حيث دارت اشتباكات عنيفة على أطراف البلدة بين كتائب الثوار وميليشيات جيش الدفاع الوطني، ما أدى إلى تقدم الفصائل المقاتلة وسيطرتهم على خطوط الدفاع الأولى، ومع استمرار تقدمهم استطاع الثوار السيطرة على القرية بشكل كامل.

الناشط "عامر الناصر" من ريف حمص الشمالي أكد لأخبار الآن مقتل ما يزيد عن 25 عنصرًا لقوات الأسد، وتدمير آليات عدة إضافة إلى اغتنام فصائل من المعارضة دبابة وعربة "BMP".

وأضاف أن أهمية قرية الزارة الاستراتيجية تكمن في أنها تسهل على المعارضة الالتفاف حول كل من بلدتي "تسنين" و"كفرنان" المواليتين، واللتين تقطعان الطريق باتجاه الحولة. ولفت إلى أنها تعتبر من مواقع النظام المهمة جداً في المنطقة الواصلة بين ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي وتعتبر خط الفصل بين منطقة الحولة ومناطق تلبيسة والرستن، حيث أن قوات النظام كانت تسعى في كل معاركها السابقة إلى وصل قرية الزارة بقرية "جبورين" في الريف الحمصي وفصل المنطقتين عن بعضهما إلا أن المعركة الآن أفشلت مخططات النظام .

فصائل من المعارضة تسيطر على قرية الزارة .. وخسائر كبيرة للنظام

من جهة أخرى تعتبر ميليشيات قرية الزارة من أخطر الميليشيات في المنطقة لكونهم نصبوا أكثر من خمسة كمائن للمدنيين والثوار بين الحولة والرستن، وأسفرت هذه الكمائن عن قتل عشرات المدنين الأبرياء .

كما أن شبيحة هذه القرية كانوا قد ارتكبوا مجازر طائفية بحق "البدو الرحّل" الذين يسكنون في المنطقة، حيث تسللوا حينها نحو خيامهم وقتلوا كل من فيها وأضرموا فيها النار.

ويضيف عامر: تعتبر الزارة أيضا خط الدفاع الأول نحو محطة الزارة الحرارية، والتي تعد من أكبر مصادر النظام من الطاقة الكهربائية وسط سوريا والتي تغذي الساحل السوري.