أخبار الآن | إسطنبول – تركيا (إيهاب بريمو)

 

أطلق متطوعون من عدة جنسيات عربية، حملة "الصحافة جريمةjournalism is a crime" هي الأولى من نوعها في العالم العربي التي تهتم بحرية الصحافة والصحفيين، حسب تصريح "آلاء زارع" منسقة حملة الصحافة جريمة: "هي أول حملة إعلامية عربية على مستوى العالم العربي، تهتم بحرية الصحافة والصحافيين، تقف إلى جانب الصحفيين المظلومين، الذين تعمل الحكومات والأنظمة على تكميم أفواههم خوفاً من كشف فسادها".

الصحافة جريمة

وعن تفاصيل الحملة قال "محمد البانياسي" منسق حملة الصحافة جريمة: "إن تنسيقا واسعا جمع المتطوعين مع مجموعة من المؤسسات والتمثيليات الصحفية في العالم العربي، لمعرفة المضايقات التي يتعرض لها صحفييها، لأجل العمل على تحويل قضاياهم من قضية محلية إلى قضية رأي عام عربي ودولي، فيما يشبه جبهات الضغط".

وأضاف البانياسي عند سؤالنا عن الفرق بين حملة الجزيرة "الصحافة ليست جريمة" وبين حملة الصحافة جريمة: "المشكلة أنه لم يتغير شيء، بالعكس زادت الانتهاكات ضد الصحفيين والصحافة بالإضافة إلى ظهور ألوان جديدة من الانتهاكات كالتضليل الاعلامي الذي يمارسه إعلام نظام الأسد، كما أنه لا يوجد قانون ولا آلية لحماية الصحفيين في سوريا".

تنسيق عربي إعلامي مشترك

يقول "البانياسي" أن الهدف من الحملة هو توعية الناس بأهمية الصحافة والاهتمام بقضايا الصحفيين والصحافة في العالم العربي و"أن نكون صوت الصحفيين المعتقلين"، وأن متطوعين صحفيين وكوادر إعلامية من عدة جنسيات يوجدون في الفريق "سوريون ومصريون وفلسطينيون وتونسيون وعراقيون" وغيرهم.

كما أن التنسيق شمل صحافيين من سوريا ومصر واليمن، ففي سوريا على سبيل المثال يتعرض الصحافيون للقصف والضرب والمنع بشكل مباشر، وأحيانا خلال البث المباشر للقنوات الفضائية.

ويشمل عمل المبادرة، التنسيق مع مؤسسات قانونية، بينها مؤسسة "محامون حول العالم" الشريك في المبادرة، وهو ما ترى "زارع" أن له أهميته "في ظل الاعتقال المتواصل والقمع الذي يتعرض له الصحافيون في العالم العربي".

تجدر الإشارة إلى أن العالم يحتفل في الثالث من آيار/مايو من كل عام، باليوم العالمي لحرية الصحافة، ويعتبر هذا اليوم مناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، وكذلك مناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين ماتوا أو تعرضوا للسجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية وكشف الحقائق. 

الترويج للحملة

تم الترويج للحملة عن طريق "برومو" ظهر فيه عدد من الصحفيين من عدة جنسيات بينهم "هادي العبد الله ومعاذ الشامي" من سوريا وظهرت فيه أيضاً الصحفية "فيحاء شلش" زوجة "محمد القيق" بالإضافة لمراسل الجزيرة "خالد الشيال" الذي أصيب في مجزرة سفينة مرمرة التي كانت متوجهة إلى غزة، وتم تسمية الحملة باسم الصحافة جريمة لان من يمتهن الصحافة إما يعتقل أو يلاحق أو يقتل أو ينتهك.

يذكر أن سوريا تحتل المرتبة الأولى بالانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين سواء بالاعتقال والاختفاء القسري، فسجون نظام الأسد تحتوي أكبر عدد لصحفيين معتقلين حول العالم. وبحسب "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" بلغ عدد الصحفيين المقتولين منذ بداية الثورة السورية 557 إعلامياً، بالإضافة الى 1086 آخرين ما بين خطف واعتقال.

كما احتلت سوريا المرتبة 177 بالمؤشر العالمي لحرية الصحافة من بين 180 دولة حول العالم بحسب التصنيف العالمي في عام 2016 الصادر عن شبكة "مراسلون بلا حدود".