أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
في ظل التصريحات الروسية الأمريكية حول اتفاق قريب على "وقف إطلاق النار" في مدينة حلب "بناء على طلب سابق من قبل الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، بضم حلب إلى التهدئة المتفق عليها مؤخراً في سوريا، والتي تشمل ريف اللاذقية الشمالي، ومحافظة دمشق وريفها"، شنت قوات "نظام الأسد" هجوماً هو الأعنف على أحياء المدينة اليوم الثلاثاء، إلا أن فصائل المعارضة تمكنت من التصدي للهجوم، وقامت بشن هجومٍ عكسي أفضى إلى سيطرتها على نقاط استراتيجية في المدينة.
صباح اليوم الثلاثاء، جددت الطائرات الحربية التابعة لـ"روسيا" و"نظام الأسد" غاراتها على أحياء حلب وذلك لليوم الثالث عشر على التوالي، إلا أن قوات النظام مدعومةً بميليشيات "شيعية" زامنت مع الغارات هجوماً واسعاً في محيط حي "جمعية الزهراء"، بهدف التقدم باتجاه محور "البحوث العلمية" المجاورة للحي.
المكتب الإعلامي لـ"حركة نور الدين الزنكي" أكدَّ في بيان اليوم، أن فصائل "غرفة عمليات فتح حلب" تمكنت من النصدي لهجوم قوات "نظام الأسد"، وشنت هجوماً عكسياً على مواقعه سيطرت خلاله على نقاط "الفاميلي هاوس، وضهرة مهنا، ومزارع الأوبري" في محيط حي "جمعية الزهراء"، ونقاط في محيط حي "بني زيد"، بمعارك أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف "النظام" وميليشياته، إضافةً لتدمير دبابةً وعربة "BMB" وعدد من الآليات العسكرية.
أحد القادة العسكريين في الجيش الحر الملازم أول "أحمد أبو علي" أفاد لـ أخبار الآن، بأن هجوم الفصائل بدأ بتفجير "نفق" أسفل مقرات قوات النظام في حي "جمعية الزهراء"، ما أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المبنى، أسفر عن سقوط العشرات من عناصر "النظام" بين قتيل وجريح، لتندلع عقب التفجير اشتباكات عنيفة بين الطرفين، لا تزال مستمرة حتى اللحظة، لافتاً إلى أن الفصائل المشاركة هي: "حركة نور الدين الزنكي، الفرقة 16 مشاة، لواء الحرية، لواء صقور الجبل".
وفي تصريحات للمتحدث العسكري باسم "حركة نور الدين الزنكي" أبو هادي، قال إن فصائل الجيش الحر ملتزمة بالقرارات الدولية التي يُتفق عليها، لافتاً إلى أن قوات "نظام الأسد" هي التي عاودت استهداف المدنيين في حلب من جديد، وخرقت "الهدنة" في الجبهات الغربية للمدينة اليوم، ما دفع الجيش الحر للدفاع عن مواقع سيطرته، وفقاً لقوله.
شهداء وجرحى في قصف جوي ومدفعي على أحياء حلب
على صعيد آخر في حلب، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم، جراء قصفِ "قوات النظام" بصاورخ "أرض أرض"، حي "كرم البيك" في المدينة، كما استشهدت سيدة وجرح عدد من المدنيين، إثر قصفٍ جوي بالبراميل المتفجرة على حيي "الهلك، وبستان الباشا"، فيما جرح مدنيون أيضاً، بغارات لطائرات "العدوان الروسي"، على أحياء "سد اللوز، والشعار، والصاخور، والمواصلات، والعريان".
كذلك، استشهد مدنيان وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، بقصفٍ مدفعي لـ"قوات النظام" على حي "الفردوس"، من مواقعها في حي "الراموسة"، تزامناً مع غارات بالصواريخ الفراغية شنتها طائرات حربية تابعة لـ"النظام"، على قرية "البويضة الصغيرة" في الريف الجنوبي, أسفرت عن استشهاد أربعة مدنيين وجرح آخرين.
اتهامات متبادلة بين "النظام" والثوار حول استهداف "مشفى ضبيط" في حلب
قضى 17 مدنياً وجرح آخرون اليوم الاثنين، جراء قصفٍ "تعددت روايته بين قصف صاروخي، أو سيارة مفخخة"، استهدف "مشفى الضبيط" في حي "المحافظة" الخاضعة لسيطرة قوات النظام بمدينة حلب، وقامت وسائل إعلام "النظام" بنشر صور لـ "المشفى" المستهدف، تظهر دماراً كبيراً في واجهته، واحتراق عدد من السيارات بالقرب منه.
وتبادلت كلا من وسائل إعلام قوات النظام وفصائل المعارضة الاتهامات حول استهداف "مشفى ضبيط"، حيث سارعت وسائل إعلام "النظام" قائلةً: إن فصائل المعارضة استهدفت "المشفى" بالصواريخ وقذائف "هاون"، رداً على قصف قوات النظام لـ"مشفى القدس" في حي السكري قبل أيام، والذي أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطباء وممرضين ومرضى.
ناشطون من "المعارضة" قالوا إن صور الدمار التي ظهرت لـ"مشفى ضبيط" لا يمكن أن تكون نتيجة "صاروخ، أو قذيفة هاون، أو اسطوانة غاز"، لأن الدمار شامل لكل نظام
لالمبنى وهذا ما يحدث في حال كان الاستهداف بـ"سيارة مفخخة"، مرجعين بأن "النظام" هو من قصف "المشفى" للفت أنظار العالم إلى أن "الثوار" يستهدفون المشافي، وخاصةً بعد الإدانات الدولية والحقوقية الواسعة التي طالته عقب قصف طائراته الحربية لـ"مشفى القدس" في حي السكري، وفقاً لقولهم.