أخبار الآن | إسطنبول – تركيا (إيهاب بريمو)
دعت مجموعة من الناشطين إلى تظاهرة الكترونية يوم الثلاثاء الموافق الثالث من أيار الجاري. وتهدف الحملة إلى تغيير صور البروفايل على صفحات الفيس بوك إلى اللون الأحمر، مع هاشتاغ "#حلب_تحترق و#Aleppoisburning"، ومن ثم التعليق على ما ينشره المسؤولون والجهات الرسمية العربية والغربية على صفحاتهم بتعليقات احتجاجية فتكتسي صفحاتهم بلون الدماء التي يسكتون عنها.
ويرجح "محمد جفار" أحد القائمين على التظاهرة الالكترونية من أجل حلب بأن صفحات الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والبيت الأبيض والكرملين والجامعة العربية، سوف يتم إغراقها باللون الأحمر من مئات الآلاف وربما الملايين، من التعليقات والصور التي تتحدث بصوت واحد هادر قوي "#Assadburnsaleppo و#الأسد_يحرق_حلب".
أما "بشر الحلبي" مدير الشؤون الإدارية لمركز توثيق الكيميائي لانتهاكات النظام السوري في درعا، وأحد المشاركين فيقول: "مناسبة لأجل إيصال صوتنا لكل الشعوب في دول العالم، إننا شعب مسالم وليس إرهابيا ونُقتل تحت ذريعة محاربة الإرهاب، فمثلا النظام يبرر لشعبه أن تواجد "النصرة" هي السبب لقصف حلب، ونحن نقول أن الإرهاب لا يواجه بالطائرات والصواريخ عشوائية، صواريخ الأسد تقتل شعبنا، وصمت العالم يقتلنا ألف مرة".
"جابر حراكي" ناشط من جسر الشغور، قال عن سبب مشاركته في التظاهرة: "لم نتمكن من حمل السلاح ولكننا نستطيع تغيير أي شيء حتى ولو كان سلبيا وتحويل طاقات الشباب وهو يتصفح في صفحات عالمية لنوصل وجعنا، إذا استطاع النظام كسب الرأي العالمي بأنه يحول شعبا كاملا إلى إرهابي فيحق لنا الدفاع عن أنفسنا بكل الطرق عبر الإنترنت والقلم والمسرح والأفلام وحتى الأغاني، السلاح ليس الحل الوحيد".
مارك زوكربيرغ يعد رواد الفيس بوك بالتغطية لإعلامية لحلب
تداول عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة لتعليق "مارك زوكربيرغ" مؤسس الموقع على إحدى المنشورات يعد من خلالها إحدى رواد المواقع بمساندة سوريا بعد كتابتها تعليق "عزيزى مارك حلب تحترق".
وكتب زوكربيرغ تعليقاً قال فيه "فيس بوك سيقوم بتقديم الدعم والتغطية الإعلامية لإنقاذ حلب، وأيضاً التواصل مع الأمم المتحدة ومكاتب اليونسكو، شكراً لتذكيرنا، نحن نهتم بكل الناس على حد سواء، وسوف نعمل بجد لمساعدة الأشخاص الذين يعانون في كثير من هذه الحالات بما في وسعنا".
يذكر أن عددا كبيرا من رواد الموقع توعدوا بإيقاف حساباتهم عبر الموقع اليوم تضامناً مع ضحايا سوريا، التي غفل الموقع عن تقديم الدعم الإعلامي لهم كما فعل مع حادث باريس الإرهابي.
فنانون ومشاهير عرب يتضامنون مع حلب
عبّرت الفنانة اللبنانية "أليسا" عن تضامنها مع حلب التي تباد ويقتل أطفالها، وغردت على حسابها عبر "تويتر" وقالت: "العالم قاسٍ جداً حتى يترك حلب وحيدة وهي تحترق، فيما السوريون يموتون تحت تأثير البراميل. فليحفظ الله سوريا، بلد والدتي".
أما المطربة السورية "أصالة" فكتبت على فيس بوك": "كيف لنا أن نصدّق أنَّ أخاً يفعل ذلك بأخيه، ومن قال أنَّ غابتنا أقلّ ظُلماً من غابة حَوَت أشرس حيوانات الدنيا، يا الله مُدّ يدك إليهم فهم أحوج من خلقت إليك"، مرفقة كلماتها بصورة حمراء، باشارة للقصف على مدينة حلب.
والممثل جمال سليمان أيضاً، نشر نفس الصورة على حسابه في فيس بوك، وكتب "حلب تعيش مأساة كبرى تكبر كل يوم، ولكن من قرأ التاريخ يعرف أن حلب كانت دوماً أكبر من كل البرابرة الذين اجتاحوها وأرادوا إبادتها، إلا انهم في النهاية استقروا في مزابل التاريخ. أما هي فبقيت وستبقى جوهرة فريدة في تاج التاريخ، كل الصلوات لك يا مدينة الحياة".
ونشر الفنان مكسيم خليل صورة له مرتدياً قميصاً أحمر اللون كتب عليه هاشتاغ #أنقذوا_حلب# أنقذوا_سوريا #حلب_تحترق، مطالباً السوريين بإنقاذ أهالي وأطفال حلب.
وبدروها عبرت الممثلة السورية كندا علوش، عن تضامنها عبر حسابها على انستغرام بصورة تحمل هاشتاغ #حلب_تحترق، معلقة: "لا أحد يهتم بشأن سوريا في العالم الخارجي، لذلك نرجوكم تغيير صوركم للون الأحمر آملين أن يلفت هذا اللون انتباههم، ارفعوا الوعي بالكارثة الإنسانية الواقعة بسوريا، هذا ليس بياناً سياسياً وإنما إنسانياً".