أخبار الآن | معرة النعمان – ريف إدلب – سوريا (معاذ الشامي)

كحال معظم فناني الثورة السورية، وظف سمير رمضان فنه وموهبته في خدمة الثورة السورية، ونقل آلام ومعاناة الشعب السوري، أو محاولة التخفيف عنهم، عاد سمير إلى سوريا بعد إندلاع الثورة وألف ولحن كثيرا من الأغاني الثورية التي يدندنها على العود.

اعتزل الفنان سمير رمضان ابن معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي الفن الذي اعتنقه في لبنان منذ أكثر من عشرين عاما وذلك بعد انطلاق الثورة السورية بعدة اشهر ليعود الى بلده وأهله وأحبائه مشارك أياهم أفراح وأحزان الثورة السورية في مظاهراتها وسهراتها الشعبية مع الثائرين ضد نظام الأسد ..

استطاع سمير وبعد انخراطه في الثورة السورية أن يوفق بين الغناء والثورة ويجعل من صوته منبرا يحكي آلاف الحكاية ويروي بصوته قصص معاناة وآلا م الشعب الأعزل 
وأن تكون أغانيه الثورية ملائمة للواقع الذي يعيشه السوريون يوميا بتفاصيل آلامه وجراحه العميقة أو بأفراح قلت ربما .. 

يقول سمير لأخبار الآن " كنت من أحد الفنانين السوريين المقيمين في لبنان وكانت أموري المعيشية أكثر من ممتازة , وما دفعني للعودة الى بلدي إلا أجرام النظام بحق أهلي ومدينتي التي دمرها 

بصواريخه وطائراته , أتيت من لبنان لأعزف ألحان الفرح والحزن معبرا بطريقة أخرى عن ما يعيشه الشعب السوري , قصف النظام منزلي ودمره بشكل كامل بعد عودتي الى سوريا بأشهر قليلة 

فلم يكن مني إلا بعض كلمات وصفت فيها ما حدث وعزفتها على العود الذي هو أنيسي وصديقي في وقت الشدة والرخاء , فكتبت أغنيتي الأولى " يما هدوا دارنا .. قتلوا خيي وجارنا " وكان لها الأثر الكبير في إيصال ما حدث بطريقتي الخاصة .. 

ألف سمير  العديد من الأغاني الثورية في رثاء أم الشهيد وفي مدح الثورة والثوار وترك بصمة خفيفة الظل بغنائه في قلوب الكثير من عاشقي الحرية الذين لا زالوا سائرين على درب من سبقوهم في تحقيق أهداف ثورتهم والتأكيد على مبادئها واسقاط نظام الحكم في بلدهم مهما كان الثمن غالي فالحرية لا تقدر بثمن.