أخبار الآن | طرابلس – ليبيا – (وكالات)

وصل وزيرا الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير السبت إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة قصيرة لإجراء محادثات لم يُعلن عنها من قبل مع رئيس حكومة الوحدة فائز السراج.
وتأتي زيارة الوزيرين في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لإعادة إرساء القانون والنظام في ليبيا ووقف موجة جديدة محتملة من المهاجرين إلى إيطاليا من ليبيا التي تعيش حالة من الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي من السلطة في عام 2011.
وتشعر الحكومات الغربية بالقلق أيضا إزاء التواجد المتزايد لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا حيث سيطرت جماعات تابعة له على مدينة سرت على ساحل البحر الأبيض المتوسط وهددت منشآت نفطية في إطار سعيها لبناء قاعدة له خارج العراق وسوريا.

ويعتزم الوزيران خلال الزيارة القصيرة التي تستغرق بضع ساعات إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الجديد فائز السراج في قاعدة بحرية في طرابلس يدير منها المجلس الرئاسي.       
وكان مجلس الرئاسة في ليبيا قد باشر مهام عمله نهاية مارس/آذار الماضي بقيادة السراج وبدعم من الأمم المتحدة.  
ولا يزال في البلاد حكومتان متنافستان، الأولى معترف بها دوليا ومقرها في طبرق شرقي البلاد، والأخرى في طرابلس.
وقال الوزير الألماني شتاينماير إن "المجتمع الدولي كله متفق على أن الطريق إلى السلام والاستقرار في ليبيا يسير عبر تفعيل اتفاقية السلام ووجود حكومة وحدة وطنية".

وأضاف "نسعى للمساعدة من أجل أن يشعر الناس في ليبيا أن وجود اتفاق سياسي مقترن بفرصة في العودة مرة أخرى إلى عيش حياة طبيعية في أمان وسلام".
من جانب آخر، قال مسؤول فرنسي "الغرض هو توحيد كلمة كل الأوروبيين بحيث إذا كان هناك تحالف جديد مناهض لداعش يتحدث الأوروبيون بصوت واحد ولا يواجهون أمرا أميركيا-روسيا واقعا كما حدث في سوريا".