أخبار الآن | بغداد – العراق  ( رويترز)

نُشر مدربون عسكريون من أُستراليا ونيوزيلندا في العراق لمساعدة القوات المحلية في محاربة مقاتلي داعش.
وفي ساحة للرماية بالتاجي شمالي بغداد يُعلِم المدربون جنودا عراقيين التصويب الصحيح في الهدف في إطار تجهيزهم لمعركة استعادة الموصل من المتشددين. 
وقال جنود عراقيون يتلقون تدريبا على أيدي هؤلاء المُعلمين إن معركة صعبة في انتظارهم.

من هؤلاء نائب ضابط يدعى عباس شاطي قال لتلفزيون رويترز "الفريق أنزك (فريق المدربين الأسترالي النيوزيلندي) الصراحة استفدنا منه هواي أمور هي الأمور اللي تخص معركتنا اليوم انه نخوض معركة حرب الشوارع وهذه المعركة من أصعب الحروب اللي تخوضها الدول. هذه المعركة يحتاج لها تمارين خاصة. قتالات خاصة مثل كيفية التعامل مع المنازل وكيفية التعامل مع العبوات الناسفة وكيفية استخدام الأرض في المناطق المأهولة بالسكان."

وشنت القوات المسلحة العراقية هجوما على مواقع لداعش في محافظة نينوى في أواخر مارس آذار فيما وصفه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه أول مرحلة في حملة تحرير محيط الموصل. لكن التقدم كان بطيئا بسبب عدد العبوات الناسفة التي زرعها المتشددون في الشوارع والمباني.

وقال القائد الأسترالي الكولونيل جافين كيتنج قائد فريق المهام في التاجي إن هدف التدريبات هو إعداد القوات العراقية للانضمام لعمل جهاز مكافحة الإرهاب.

وأضاف "فريق المهام هو القوات الخاصة في العراق..أنت مُحق. الفرق بينهم (القوات التي تتدرب وفريق المهام) هو أنه كان لدى فريق المهام وقت طويل على مدى سنوات استثمره أعضاؤه في التدريب وهم مجهزون بشكل جيد ولديهم موارد متنوعة بطرق مختلفة. لذلك فإن نتائجهم ممتازة لكن الكثير منهم يتفرقون في أنحاء عدة. ولأنني بصدد عملية التدريب حاليا فليس بوسعي الحديث كثيرا عن العمليات على الصعيد العالمي غير أنك تعرف أن هناك معارك كبيرة قادمة. الموصل وأماكن أخرى. وببساطة لن يكون عدد أفراد القوات الخاصة كافيا للقتال في كل تلك المعارك. ولذلك نُدَرب القوات العادية لتتمكن من أن تكون قريبة وتقاتل العدو.. هذا يشمل استعادة الموصل."

وقال مسؤولون عراقيون إنهم سيستعيدون الموصل هذا العام لكن سؤالا ثار في الخفاء بشأن ما إذا كان الجيش العراقي سيصبح جاهزا في الوقت المناسب بعد انهياره جزئيا أثناء اجتياح مقاتلي داعش لثلث البلاد في يونيو حزيران 2014.

وعلى الرغم من التراجع فيما يبدو للتنظيم فإنه لا يزال بعيدا عن الهزيمة حيث ما زال يسيطر على معظم الأراضي الشاسعة التي أعلن فيها ما سماها "الخلافة". وقال كيتنج إن هناك إمكانية لأن تساعد تلك التدريبات القوات العراقية في المستقبل.

وأضاف الكولونيل الأُسترالي "حسنا..مهمة بناء قدرات الشريك ستستمر فترة طويلة فيها الكفاية. ربما بعد إتمام هذه المرحلة شبه التقليدية يكون بوسعنا العودة وتعزيز مهارات مكافحة أعمال التمرد. أقصد أننا في أتون دائرة التدريب الآن حيث نركز على مزيد من المهارات التقليدية لأن ذلك هو المطلوب للعمليات الحالية وسوف نركز بشكل أكثر قليلا على أعمال مكافحة التمرد. لكن هناك بعض التدريبات العسكرية..الخاصة بالمهارات الأساسية..ترتبط بهاتين المهارتين (التقليدية ومكافحة التمرد). يغطي جزء كبير مما نقوم به هنا مهارات تجسر الهوة بين العمليات التقليدية وتلك الخاصة أكثر بمقاومة أعمال التمرد."

وتُدَرب قوات التحالف جنودا عراقيين على محاربة داعش بالتركيز على الدروس المستفادة من استعادة الرمادي في ديسمبر كانون الأول لتحضير الجيش لاستعادة الموصل.

وإذا تحقق المراد ونجحت المعركة القادمة فإن استعادة الموصل ستكون أكبر ضربة عسكرية للمتشددين منذ احتلالهم مناطق شاسعة في العراق وسوريا في 2014 وإعلانهم "الخلافة" حيث نفذوا جرائم اغتصاب جماعية وعمليات إعدام.