أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (صحف)
حذرت مصادر عسكرية مسؤولة في الجيش اليمني من انهيار وشيك لاتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الشرعية والانقلابيين، مشيرة إلى أن المواجهات في ثلاث جبهات اندلعت مجدداً جراء خروق الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح، والتي تصاعدت بعد اليوم الأول من سريان الهدنة، ورصد المجلس العسكري في تعز 135 خرقاً للمتمردين خلال 48 ساعة.
وأكدت المصادر أن لجان المراقبة الميدانية المشكلة للإشراف على سير الالتزام بالهدنة، وصلت إلى جبهات مأرب ونهم وتعز، منوهة بأن هذه اللجان رصدت خروقا صارخة من قبل المتمردين في الجبهات الثلاث التي اندلعت فيها المواجهات مجدداً.
واعتبرت المصادر أن صمود الهدنة المقررة يتوقف على تراجع الانقلابيين عن التصعيد المستمر والتزامهم التام بوقف إطلاق النار في الجبهات كافة.
وكشفت المصادر عن رصد محاولات للمتمردين لاستغلال الهدنة في نقل معدات عسكرية ومنصات صواريخ في كل من جبهة نهم وتعز ومنطقة باب المندب، مشيرة إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة احبطت مساعي للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع للتسلل إلى مناطق متاخمة لمحافظة لحج انطلاقا من محافظة تعز، إلى جانب إفشال محاولات لاستعادة السيطرة على منطقة «الخوخة» التي تربط محافظتي الحديدة بتعز.
ولفتت المصادر إلى ان الجيش الوطني لايزال وبالرغم من خروق المتمردين ملتزماً بوقف إطلاق النار وأن التدابير كافة التي اتخذها لا تزيد على الرد على مصادر النيران. من جانبه اتهم المجلس العسكري بمحافظة تعز، الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق علي صالح، بارتكاب 135 خرقاً للهدنة خلال 48 ساعة.
وقال المجلس في بيان «واصلت ميليشيات الانقلاب التابعة للحوثيين وصالح خروقاتها لوقف إطلاق النار الذي أعلنت كلامياً التزامها به، لكنها عملياً تعمل عكس ذلك كما عودتنا من تجارب الهُدن الماضية التي رعتها الأمم المتحدة».
وبحسب البيان «فقد سجلت غرفة عمليات المجلس العسكري بمحافظة تعز 135 خرقاً للحوثيين وقوات صالح خلال ال 48 ساعة الماضية والتي تنوعت بين القصف بالأسلحة الثقيلة ومحاولات التقدم المستمرة على الأرض في مختلف الجبهات». وأوضح البيان «أن الخروقات في تصاعد مستمر مع مرور الوقت، ما يؤكد أن هذه الميليشيات ليست جادة في الالتزام بالهدنة ولا احترام تعهداتها المقدمة للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، في الوقت الذي التزمت قوات الجيش الوطني والمقاومة بالهدنة ولم تخترقها وظلت في حالة دفاع عن النفس فقط».
ولفت المجلس في بيانه الى أنه يضع هذه الخروقات أمام الرأي العام والمبعوث الأممي، وتساءل عن غياب اللجان المحلية المعنية بتثبيت الهدنة والتحقق من التزام كافة الأطراف بها ورفع التقارير بالمنتهكين للجهات المسؤولة. وأكد المجلس «التزامه الكامل بالهدنة وعدم خرقها، وأشار في الوقت ذاته الى أن قواته لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار الخروقات واستهداف مواقعها ليل نهار»وسترد بقوة على كل مصادر النيران والخطر» .وفي وقت سابق، اتهم الحوثيون العناصر الموالية لهادي باختراق اتفاق وقف إطلاق النار، وعدم الجدية في وقف الحرب بالبلاد.
من جهة أخرى قتل 13 عنصراً من القوات الحكومية اليمنية في هجوم للمتمردين على مواقع لها قرب صنعاء، في تواصل للمعارك رغم وقف اطلاق نار معلن منذ أيام. وكانت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، سيطرت مساء أول أمس الأربعاء على موقعين استراتيجيين بمديرية نهم. وقالت مصادر ميدانية، إن قوات الشرعية حررت جبل الحريم المطل على منطقة مسورة، عقب تحريرها لتبة القناصين الاستراتيجية، غرب نهم.
وأفاد مسؤول محلي وآخر طبي بمقتل ثلاثة أطفال تراوح اعمارهم بين ست وعشر سنوات إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها المتمردون على قرية في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة.