أخبار الآن | كلس – تركيا (إيهاب بريمو)

 

تشهد مدينة كلس الحدودية مع سوريا العديد من الخروقات المحرمة دوليا بين الدول المحاذية لبعضها، فصباح الثلاثاء أصيب شخصان جراء سقوط صاروخين على ولاية كلس الحدودية جنوبي تركيا.

تجدر الإشارة أنَّ مركز مدينة كليس شهدت مساء الإثنين سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من الأراضي السورية، تسببت في إصابة 12 شخصا، وصفت حالة أحدهم بالخطرة، بحسب بيان صادر عن والي كلس "سليمان طابسيز"، وتسبب الصاروخان بتحطم زجاج النوافذ في الأبنية المحيطة بمحل وقوع الصاروخين، فيما شوهد توافد عدد كبير من سيارات الإسعاف والشرطة والإطفاء إلى المكان.

وذكر شهود عيان بأن أحد الصاروخين أصاب فندقا شعبيا مؤلفا من أربعة طوابق، فيما سقط الثاني في أرض خالية قريبة من مركز انطلاق الحافلات، وأشارت المعلومات الأولية بأنَّ اثنين من المارة أصيبا بجراح. ورد الجيش التركي بقصف مواقع لتنظيم داعش الارهابي في الأراضي السورية.

وأكد "جمال الخالد" ناشط سوري مقيم في مدينة كلس الحدودية لأخبار الآن بأن حالة من الذعر تنتاب الأتراك والسوريين المتواجدين في المدينة جراء هكذا خروقات.

أما "عبد الحميد" رجل خمسيني يعيش في "كلس" منذ 4 سنوات بعد هربه من الحرب الدائرة في حلب، قال: "خرجنا من سوريا بسبب القذائف والصواريخ على أمل الشعور بالأمان لأطفالنا، ولكن النظام المجرم ينتهك الأراضي التركية مع حليفه الروسي"، وختم بقوله: لا أريد سوى الامن والأمان لتركيا التي فتحت أبوابها لنا على مدى الخمس سنوات الماضية.

وبعد سقوط القذائف، خرجت مظاهرات منددة بالقصف وداعش، وطالب المنظاهرون الجيش التركي بالتدخل في شمال سوريا كخطوة ضرورية  من أجل أمان المدن الحدودية.