أخبار الآن | الحسكة – سوريا
الحسكة من المناطق الغنية بالإرث الحضاري والتاريخي الذي يعود إلى الألف السادس قبل الميلاد، إضافة إلى غناها بالتلال الاثرية المنتشرة في المحافظة, ومن أهم المعالم الاثرية فيها مدينة تل عربان التي يعود تاريخها إلى العهد الاشوري والتي احتلها داعش وسرق الاثار الموجودة فيها، وحطّم التماثيل الآشورية التي لا يمكن تهريبها وبيعها لضخامتها.
تل عربان من أهم المعالم الأثرية في ريف الحسكة الجنوبي شمال شرق سوريا، وبعد احتلال داعش للريف الجنوبي من المدينة, حفر هذا المكان الاثري بشكل همجي وسرق الآثار كافة من دون اللجوء إلى وسائل التنقيب الأثرية المعروفة، وكسّر ما تبقّى منها قبل تحريرها.
وعلق المواطن براج محمد اللطيف أن ما يعرف بعربان سابقا وتل عجاج في الوقت الحالي, هذا التل كنز من الاثار منذ الاف السنين, عاصر الحقبة الاشورية والرومانية, كثير من الاثار تكسرت ويوجد بعض الفصائل كسرت هذه اللوحات التي لا تقدر بثمن ولكن كسروها بحجة انها أصنام.
المهربون عاثوا في التلال الأثرية فسادا ،حيث شهدت بلدات تل تمر، وعامودا وتل براك، وتل محمد الذياب، وتل أبو راسين، وتل بري، حالات مشابهة أدت إلى فقدان المئات من القطع الأثرية، ليتم تهريبها للخارج حسب شهود عيان، كما نشر نشطاء من الحسكة صورا لعشرات القطع الأثرية المهربة بعد مصادرتها من مهربين للآثار قرب مدينة الشدادي.
وتل عجاجة مدينة قديمة كانت تسمى (عربان) في الفترة الآشورية، وحجم آثارها يدل على أنها كانت مدينة آشورية ضخمة وحاضرة مهمة، وقد استمرت المدينة حتى العصور الإسلامية، حيث كانت لها أهمية من الناحيتين الاستراتيجية والعسكرية, وتميزت المدينة بأسوارها الضخمة ولوحاتها وتماثيلها التي تبرز الثور المجنح الآشوري المعروف بضخامته وهيبته.
وأشار المواطن صالح عبد السالم الجدوع بأن اسمه الاساسي تل عربان وهو تل مشهور وفيه اثار واشياء ثمينة, وجاءت داعش مؤخرا وبدأت حفر وخراب, وهناك تماثيل دمروها واشياء ثمينة كثيرة دمروها أيضا. ويبلغ عدد المواقع الأثرية في الحسكة أكثر من 1200 موقع أثري منها نحو 400 تل.