أخبار الآن | القاهره – مصر (محمد حلمى) 

عبرت قوى سياسية مصرية مختلفة عن ترحيبها الشديد بزيارة العاهل السعودي، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة، وأشاروا إلى أهمية هذه الزيارة التي تأتي في ظل تحديات إقليمية كبيرة، تزيد من ضرورة الدعم المتبادل بين القاهرة والرياض و تسهم في تعزيز هذه العلاقات بصورة أفضل.

مصر والمملكة العربية السعودية أكبر شريكين في أية موضوعات يطلق عليها مشاركة، تجارة، استثمار، سياحة من الجانبين، وبالتالي العلاقات الثنائية وحدها ملف ضخم جدا، أضف إلى هذا أن هناك تحديات إقليمية خطيرة، الإرهاب يقف في صدارتها، الوضع في اليمن، الوضع في سوريا، الوضع في ليبيا، وهذه كلها مناطق ملتهبة. مصر والسعودية معا يستطيعان أن يضعان المسار والمنهج العربي لتناولها.

زيارة الملك سلمان لمصر هى دلالة على الأهمية التي يوليها الملك سلمان إلى مصر في ضوء قلة زيارته الخارجيه وعندما يتحدثون عن السياسات التي اتبعها الملك سلمان، أن ينظر إلى التحديات الكبرى، هذا هو العنصر الموضوعي الذي ينبغي أن ينظر له في سياسيات الملك سلمان، والذي تحاول القيادة السعودية، أن تتعامل معها بأكبر قدر ممكن من الهدوء والحكمة حتى لا تسوء الأمور أكثر في المنطقة العربية.

وطبقا لمعلومات مؤكدة العلاقات في أفضل أحوالها، خصوصا في المسائل الاقتصادية والنفط. قد تختلف بعض المقاربات هنا أو هناك أو الطريقة، ولكن الهدف واحد، وعلى ما يعتقد المحللون أن زيارة الملك سلمان سوف تسهم في تعزيز هذه العلاقات بصورة أفضل.

المصير المشترك بين البلاد العربية، يوحد القوى العربية في مواجهة الأخطار التي تهدد هذه البلدان، وبالتالي المصير المشترك يدعم بشكل أساسي هذه العلاقات التاريخية القائمة بين مصر والسعودية.

زيارات الملك سلمان الخارجية زيارات عزيزة جدا، فعندما يقوم بزيارة إلى مصر فأنها تبعث العديد من الرسائل. كل هذه الرسائل تدحض بشكل كبير هذا الكلام الذي يخرج من هنا أو هناك على فترات متباعدة، أن هناك أزمات أومشكلات. في الحقيقة، لقد سئموا من هذه الشائعات التي تخرج من وسائل إعلام معادية لدول عربية ورافضة لتماسكها في هذه الظروف الصعبة والراهنة. وكلما خرجت تلك الشائعات، كلما خرجت مصر والسعودية عبر تعاون اقتصادي، أو زيارات عليا، وبزيارة الملك سلمان للقاهرة يعتقد أنها رسالة بأن العلاقة بين البلدين أقوى بكثير من تلك الشائعات التي تخرج في أوقات متباعدة.

الدور السعودي كان الدور الأعظم في مساندة المصريين وجاء الملك سلمان ليستكمل ما بدأه الملك عبد الله، ويؤكد دعم مصر في مواجهة هذا الطوفان الذي كان من المفترض أن يغرق البلاد في مشاكل اقتصادية وعسكرية ودولية لم يكن لها أن تتحمله مصر بمفردها. ومصر تقدر هذا الدور بشكل كبير، والزيارة تصب في هذا الاتجاه.