أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
شنت طائرات حربية تابعة لـ “التحالف الدولي" صباح اليوم الأربعاء، عدة غارات على مواقع داعش في مدينتي "منبج وجرابلس" بريف حلب الشرقي، في ظل اشتباكات تجددت بين داعش وبين ما تعرف بـ "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية "زور مغار" غرب مدينة "عين العرب" شمال شرق حلب، والقريبة من مدينة "جرابلس" شمالاً.
الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أن عناصر من داعش حاولوا التسلل إلى قرية "زور مغار" بعيد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، إلا أن ما تعرف بـ "قوات سوريا الديمقراطية" تصدت للعناصر، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، فيما انسحب الباقي باتجاه مدينة "جرابلس".
وأَضاف "الشمالي" أن طائرات "التحالف الدولي" نفذت تسع غارات بين منتصف ليلة أمس الثلاثاء وفجر اليوم الأربعاء، على منطقة "المربع الأمني" وسط مدينة منبج، والمركز الثقافي، وطريق حلب عند "دوار السفينة"، كما تعرض طريقا "الجزيرة جرابلس" لغارات مماثلة، في حين شنت طائرات "النظام" الحربية، غارات على مقرات داعش في بلدة "الخفسة" التابعة لمدينة "منبج" جنوباً.
"مطار جراح العسكري/ كشيش" القريب من مدينة "مسكنة" جنوب مدينة "منبج" والخاضع لسيطرة داعش؛ تعرّض بدوره ليلة أمس الثلاثاء لغارات مكثفة شنتها طائرات حربية تابعة لقوات النظام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف داعش، تزامناً مع غارات مماثلة طالت مدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة داعش أيضاً، دون معلومات عن خسائر.
يشير مراقبون، بأن عودة طائرات "التحالف الدولي" لتنفيذ غارات مكثفة على مواقع تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي من طرف سيطرة "الوحدات الكردية"، تزامناً مع غارات أخرى ينفذها "سلاح الجو الروسي" و"نظام الأسد" من طرف مواقع سيطرة "النظام"، يدل على اقتراب معركة قريبة ربما يشنها الطرفان معاً ضد داعش في تلك المنطقة.
معارك "كر وفر" شمال حلب .. وداعش يستعيد قرية "مريغل"
في ريف حلب الشمالي، ما تزال معارك "الكر والفر" بين داعش وفصائل الجيش الحر هي سيد الموقف، دون حسم عسكري لأي منهما، حيث يتناوب الطرفان السيطرة على عدد من القرى الحدودية مع تركيا شمال حلب، وغالباً لا تدوم سيطرة أحدهما على القرية الواحدة أكثر من بضع ساعات فقط، ليعود الطرف الآخر ويستعيدها.
صباح اليوم الأربعاء، استعاد عناصر داعش، السيطرة على قرية "مريغل" شمال شرقي مدينة "اعزاز" في ريف حلب الشمالي، وذلك عقب سيطرة فصائل الجيش الحر على القرية مساء أمس الثلاثاء، إثر معارك لا تزال مستمرة بين الطرفين في محيط المنطقة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف داعش.
وكانت فصائل الجيش الحر شنت مساء أمس، هجوماً عنيفاً على قرية "مريغل"، تزامناً مع قصف "المدفعية التركية" لمواقع داعش في قرية "الجكة" القريبة، وسط تحليقٍ مكثف لطائرات "التحالف الدولي" في سماء الريف الشمالي، دون تسجيل غارات.
جرحى بقصف جوي "للنظام" شمال حلب .. واشتباكات قرب "الطامورة"
في الريف الشمالي أيضاً، جرح عدد من المدنيين اليوم الأربعاء، جراء إلقاء مروحيات "النظام" خمسة براميل متفجرة على بلدتي "حيان وبيانون" ومحيطهما، كما أسفر القصف عن دمار كبير في الأبنية السكنية والمحال التجارية، تزامن ذلك مع قصف قوات النظام بأكثر من "25" قذيفة، بلدة "عندان" ومحيطها، من مواقعها في منطقة "مقالع الطامور" جنوبي بلدتي "نبل والزهراء" القريبتين.
في الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعومةً بميليشيات "شيعية" على رأسها ميليشيا "حزب الله" اللبناني من جهة، وبين فصائل من الجيش الحر وكتائب إسلامية من جهةٍ أخرى، في الجبهة الجنوبية الغربية لمنطقة "مقالع الطامورة" الخاضعة لسيطرة "النظام".
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن فصائل "غرفة عمليات فتح حلب" بالاشتراك مع "جبهة النصرة" شنت هجوماً على مواقع قوات النظام في منطقة "الطامورة" بهدف السيطرة عليها، مشيراً إلى أن مدفعية "النظام" المتمركزة في بلدة "رتيان" استهدف نقاط الفصائل في منطقة الاشتباكات، دون معلومات عن خسائر.