أخبار الآن | طرطوس – سوريا (سمارة علي)
تناقلت مواقع إعلامية من بينها "طرطوس الآن" المؤيدة للنظام، نبأ مقتل "معراج أورال" قائد ما يسمى "المقاومة السورية" أو "لواء تحرير اسكندرون"، وهو المسؤول عن مجزرة بانياس المرتكبة في عام 2013 من جانبها قالت حركة أحرار الشام إن أورال قتل خلال معارك في جبال الأكراد بريف اللاذقية، خلال الأيام الماضية.
أثار الخبر موجة من الجدل بين أهالي طرطوس وعند أهالي بانياس القابعين في مدينة طرطوس بحكم أعمالهم، إذ لا زال ذلك الاسم يراود جرحهم الذي لم يندمل، بسبب ابشع مجزرة عرفها الساحل في بانياس، لكن قاعدة "الجدران لها آذان" جعلت ذوي قتلى تلك المجزرة يعبرون فيما بينهم سراً.
"مصطفى" موظف من بانياس: "لقد حصحص الحق، فإن الله يمهل ولا يهمل، كم قتل ذلك المجرم من الأبرياء بتلك المجزرة، اليوم قد ترقد أرواحهم بسلام بعد مقتله وقد يثلج مقتله صدور أمهات الشهداء، فجميعهم قُتلوا بدم بارد دون تمييز".
معراج أورال أو "علي كيالي"، المتهم بارتكاب مجازر كثيرة، منها مجزرة "الحولة" المرتكبة عام 25 أيار عام 2012 والتي راح ضحيتها نحو 112 مدنيا معظمهم أطفال ونساء، ينحدر من علويي تركيا بإقليم هاتاي التركي، وقد أسس لواء تحرير اسكندرون عقب ملاحقته من قبل السلطات التركية نتيجة عدة أعمال إرهابية قام بها في تركيا منذ عام 1980، كما تشير وثائق إلى تورطه في تفجيرات داخل تركيا، منها تفجيري الريحانية عام 2013، بعد تأكيد جهاز الاستخبارات التركي تورط ما يسمى باللغة التركية "عاجلجير" وتعني المستعجلون بتلك الأعمال الإرهابية.
صفحات النظام المؤيدة ومنها "طرطوسيات" و"طرطوس اليوم" نعت علي الكيالي، مصنفةً إياه "بطل المقاومة السورية ضد العثمانيين"، في حين نشرت صفحة الثورة السورية في بانياس خبراً مفاده "مقتل المجرم الشبيح معراج أورال مرتكب مجزرتي البيضا وبانياس".
"عمر" من أقارب ضحايا مجزرة البيضا: "أيَّاً كان قاتله فيستحق الشكر، فلن يهنئ لنا عيش ما دام علي كيالي حياً، أهلي تحت التراب وعلي كيالي الجزار فوقه، لقد فرحت بنبأ مقتله وهذا شعور كل من فقد أهله في مجزرتي البيضا وبانياس، لكن ذلك لا يعني أننا أخذنا بثأر شهداؤنا، فلا زال الكثير من مرتكبي تلك المجزرة أحياء، والقاتل جزاؤه القتل، فكيف إن كان القاتل قد أقدم على ذبح أطفال ونساء دون ذنب".
ميليشيا المقاومة السورية أو لواء تحرير اسكندرون، تعتبر من أبرز الميليشيات التي تؤازر النظام وتنتشر في مناطق كثيرة من سوريا، ومن أهمها جبهات ريف اللاذقية الشمالي وريف حلب الجنوبي، وحاليا في جبهة "القريتين" بريف حمص.