أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
مع استمرار توجيه الضربات القوية من قبل التحالف والقوات العراقية ضد داعش في العراق وسوريا. خسر التنظيم قياداته العسكرية الرئيسة واحد تلو الآخر و بسبب هذه الضربات الموجعة التي يتلقاها التنظيم أصبح يعاني من مشكلات وازمات كبيرة في صفوفه…
تنظيمُ داعش سيعاني بشدة للتعافي من الضربة الموجعة التي تلقاها بقتل أبي عمرَ الشيشاني الذي جعل منصبَ وزيرِ حربِ داعش خاليا، وقتلِ عبدِ الرحمن القادولي الذي كان له دورٌ كبيٌر في الإشراف على الشؤون المالية والسياسية والإدارية للتنظيم.
و بحَسَب الخبراءِ فإن موقفَ تنظيمِ داعش بات واضحًا من الهزائمِ الأخيرة التي مُني بها في الميدان، لا سيما خسائرِه في العراق، التي حولتْ هذا التنظيمَ من قوة مسلحة لا تقهرُ إلى جماعة تعاني مشكلاتٍ ماليةً وهربَ مقاتليها.
و في إطار بحثنا في الموضوع عثرنا على تغريداتٍ كثيرةٍ تؤكدُ أن قتلَ الشيشاني و القادولي كشفَ أن قيادةَ داعش باتت مخترقةً إلى أعلى مستوىً و أن قتلَ الشيشاني ترك فراغًا قياديًا في داعش كما أن قتلَ الشيشاني قد يحُدُّ من قدرة داعش على تجنيد الأجانب لاسيما من الشيشان والقوقاز و بسببِ هذه الخسائرِ المتلاحقة التي مُني بها داعش بدأ قياديو التنظيمِ المتطرف
يعيدون حساباتِهم في أسباب تلك الخسائرِ، وإعادةِ هيكلةِ صفوفِ التنظيم والمحافظةِ على معقِلِهم الرئيسِ في العراق.
على أثَر ذلك، أصدر ديوانُ الجند أو ما تعرفُ بالشرطة الإسلامية في مدينة المَوْصِل؛ قرارًا بسحب جميعِ مقاتلي التنظيم العراقيين في سورية، وتجنيدِ مقاتلين آسيويين بدلًا منهم .
ونص القرارُ على عدم إرسالِ أيِّ مقاتلٍ عراقي، لم يمضِ على وجوده في التنظيم أكثرُ من ثلاث سنواتٍ إلى خارجِ العراق.
يذكر أنّ إعادةَ الهيكلة تلك، جاءت بعد أنْ فقد التنظيمُ المتطرفُ الثقةَ بأكثرَ من سبعة اعشارِ مقاتليه الجدد، ما دفعه إلى العودة إلى مقاتليه القدامى في العراق ما يدل على أنّ التنظيمَ المتطرف ربما ينسحبُ من أكبرِ معاقِله في الرقة.