سيف محمد
أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (سعيد غزول)
شنت طائرات حربية يٌعتقد أنها تابعة لـ"التحالف الدولي" مساء الإثنين، عدة غارات على مواقع متفرقة خاضة لسيطرة داعش في ريف حلب الشرقي، وسط اشتباكات ما تزال متواصلة بينه وبين ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بمحيط مدينة "جرابلس" الحدودية مع تركيا.
الناشط الإعلامي "نسيم الشمالي" أفاد لـ أخبار الآن، أن طائرات حربية شنت عشرات الغارات على مواقع داعش في بلدتي "بزاعة وقباسين" التابعتين لمدينة "الباب" الخاضعة لسيطرة داعش في ريف حلب الشرقي، ما أسفر عن سقوط عدد من العناصر بين قتيل وجريح، إضافةً لتدمير أحد مقرات داعش في قباسين.
وأضاف "الشمالي"، بأن المعارك تجددت اليوم بين قوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات أجنبية من جهة، وبين داعش من جهةٍ أخرى، على أطراف القرى القريبة من بلدة "تادف" جنوب شرقي مدينة "الباب"، وذلك عقب محاولة داعش التسلل إلى مواقع "النظام" في المنطقة، وسط قصفٍ مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.
غارات جوية على مواقع داعش في جرابلس .. ومعارك على ضفاف نهر الفرات
في ريف حلب الشرقي أيضاً، نفذت طائرات "التحالف الدولي" بعيد ليلة الأحد وفجر الإثنين، عشرات الغارات على مواقع داعش داخل مدينة "جرابلس" الحدودية مع تركيا وجنوب المدينة، تزامناً مع اشتباكات اندلعت بين داعش وعناصر "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "الوحدات الكردية"، على طول ضفاف "نهر الفرات" الممتدة من الحدود التركية قرب قرية "زور مغار" وحتى أطراف "سد تشرين" جنوب شرقي مدينة "منبج".
الناشط الإعلامي "غسان المنبحي" أفاد لـ أخبار الآن، أن طائرات حربية تابعة لـ"التحالف الدولي" استهدفت مساء الإثنين أيضاً، تجمعات داعش على الطريق الواصل بين قريتي "أم ميال وأبو طويل" جنوبي مدينة منبج، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وأضاف "المنبجي"، أن داعش حشد قوات كبيرة في كل من مدينتي "جرابلس ومنيج" واستجلب تعزيزات من مناطق أخرى يسيطر عليها، عقب أنباء تواردت عن هجمة قريبة لقوات ما تُعرف بـ"سوريا الديمقراطية" مدعومةً بغطاء جوي توفره طائرات "التحالف الدولي"، بهدف السيطرة على المدينتين، لافتاً إلى أن "القوات" أعلنت أكثر من مرة عن معركة قادمة في منبج عقب سيطرتها على "سد تشرين" قبل أشهر، دون أن تحدد موعداً قريباً لها.
الجيش الحر يتصدى لمحاولات داعش بالتقدم في مدينة مارع شمال حلب
في ريف حلب الشمالي، دارت اشتباكات عنيفة صباح الإثنين، بين داعش وفصائل الجيش الحر على أطراف مدينة "مارع"، عقب محاولة داعش التسلل إلى المدينة من الجهة الجنوبية، تزامن ذلك مع استهداف الفصائل بقذائف "هاون"، تجمعات داعش في قرية "حربل" القريبة، دون معلومات عن خسائر.
الناشط الإعلامي "عامر الحسن" أفاد لـ أخبار الآن، أن مقاتلي "غرفة عمليات مارع" وفصائل أخرى من الجيش الحر، تصدت اليوم لمحاولة تسلل داعش باتجاه مدينة "مارع" قادماً من قرية "حربل" المجاورة، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وسط قصفٍ مدفعي للفصائل على مواقع "التنظيم"، ما أجبر الأخير إلى التراجع باتجاه مواقعه في "حربل".
وأضاف "الحسن"، أن اشتباكات أخرى دارت الأحد، بين "الوحدات الكردية" وفصائل الجيش الحر، على محور قرية "مرعناز" قرب مدينة "اعزاز" في الريف الشمالي، وسط قصفٍ مدفعي للفصائل على مواقع "الوحدات" في المنطقة، ما أسفر عن سقوط عددٍ من الجرحى في صفوفها.
يشار إلى أن داعش حاول أكثر من مرة اقتحام مدينة "مارع" مستخدماً كافة أنواع الأسحلة و"السيارات المفخخة"، إلا أن الفصائل التابعة للجيش الحر والمتواجدة في المدينة، كانت تصدت لكل محاولاته، بالتزامن مع محاولات أخرى لاقتحامها من قبل "الوحدات الكردية"، التي وصلت إلى مشارف المدينة، عقب سيطرتها على بلدة "تل رفعت".
