أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)

بعد ساعات من هجومٍ عنيف شنته فصائل الجيش الحر، على مواقع داعش في المناطق الحدودية مع تركيا شمال حلب، والذي سيطرت خلاله على ثلاث قرى في المنطقة، تمكن الأخير من شنِّ هجومٍ معاكس واستعاد قريتين، فيما بقيت القرية الثالثة تحت سيطرة الفصائل، وسط اشتباكات لا تزال متواصلة بين الطرفين في محيطها.

صباح اليوم السبت، استعاد داعش السيطرة على قريتي "جكة، والكمالية (الأحمدية)" جنوبي قرية "دوديان" شمال شرق مدينة "اعزاز" بريف حلب الشمالي، وذلك إثر هجومٍ معاكس على مواقع فصائل "فيلق الشام، وفرقة السلطان مراد، ولواء المعتصم، والفرقة 99" وفصائل أخرى كانت سيطرت على القريتين. حيث التف داعش عليهم من عدة محاور، لتندلع الاشتباكات بين الطرفين بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة، ما أجبر الفصائل على التراجع، خشية محاصرة داعش لهم داخل القريتين.

القائد العسكري في "الفرقة 99" التابعة للجيش الحر "أبو أيمن" أفاد لـ أخبار الآن، أن فصائل الجيش الحر انسحبت من قريتي "جكة، والكمالية" خشية الحصار داخلها بعد التفاف داعش من عدة محاور، وبهدف إعادة هيكلة الصفوف، مضيفاً أن الفصائل لا تزال في محيط القريتين، وتعمل على استعادتهما بأسرع وقت، مؤكداً أنهم كبدوا داعش خسائر فادحة في العناصر والآليات العسكرية.

من جانبه أفاد الناشط الإعلامي "عامر الحسن" لـ أخبار الأن، بأن فصائل الجيش الحر لا تزال تحكم سيطرتها على قرية "مريغل" القريبة من القريتين اللتين استعادهما داعش، موضحاً أن الفصائل سيطرت عليها فجر اليوم السبت، إثر معارك عنيفة دارت بين الطرفين، وأسفرت عن مقتل أكثر من عشرة عناصر لداعش، فيما قضى سبعة مقاتلين من الجيش الحر وجرح آخرون، لافتاً إلى معارك أخرى دارت بين الجانبين في محيط قريتي "دوديان والتقلي" القريبتين.

وأضاف "الحسن"، أن فصائل الجيش الحر تمكنت من تفجير "عربتين مفخختين" لداعش، قبل وصولهما إلى قرية "مريغل" في محاولة منه استعادة السيطرة عليها، لافتاً إلى هجومٍ آخر شنه عناصر داعش على قرية "صندف" المجاورة لقرية "تلالين" في الريف الشمالي، وذلك بهدف تخفيف الضغط على جبهاته الأخرى التي تقدمت فيها الفصائل.

يشار إلى أن فصائل الجيش الحر تسعى للسيطرة على كافة القرى الحدودية الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، وتضييق الخناق على داعش في المنطقة، فضلاً عن جديتهم بحسب ناشطين بالوصول إلى بلدة "الراعي" التابعة لمدينة الباب "معقل داعش الرئيسي" في ريف حلب الشرقي، والتي باتت تبعد عنهم نحو "10 كيلومتر".

محاولات لـ"النظام" بالتقدم نحو جبال عندان شمال حلب

من جهةٍ أخرى في ريف حلب الشمالي، تجددت الاشتباكات اليوم السبت، بين قوات "نظام الأسد" مدعومةً بميليشيات أجنبية مساندة لها من جهة، وبين مقاتلين من الجيش الحر وكتائب مسلحة أخرى، في محيط جبال بلدة "عندان"، إثر محاولة "النظام" التقدم إليها من جهةٍ "مقالع الطامورة" القريبة جنوبي بلدتي "نبل والزهراء".

الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الآن، أن مقاتلي "حركة أحرار الشام" بالاشتراك مع "جبهة النصرة" وفصائل من الجيش الحر تصدوا اليوم، لمحاولة قوات النظام" التقدم في "جبال عندان" الاستراتيجية، وسط معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين، استهدف خلالها "النظام" بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، بلدات "الطامورة، وحيان، وبيانون" القريبة.

وأضاف "الحلبي"، أن طائرات مروحية تابعة لقوات النظام ألقت اليوم، عدة براميل متفجرة على بلدة "كفرحمرة" ومحيط بلدة "حريتان" في ريف حلب الشمالي، كما استهدفت طائرات حربية بالرشاشات الثقيلة، طريق "الكاستيلو" ومحيط بلدة "حيان" ما أسفر عن جرح عددٍ من المدنيين.

اشتباكات في محيط "سد تشرين" ..  وإعدامات لـ داعش في منبج

في ريف حلب الشرقي، دارت اشتباكات عنيفة اليوم السبت، بين ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" وداعش، على أطراف "سد تشرين" التابع لمدينة "منبج" الخاضعة لسيطرة داعش في الريف الشرقي، إثر محاولة الأخير استعادة السيطرة على "السد"، إلا أن "القوات" تمكنت من صدِّ الهجوم، دون معلومات عن خسائر في صفوف الطرفين.

من جهةٍ أخرى، أعدم داعش أمس الجمعة، ستة مدنيين "رمياً بالرصاص" وسط مدينة "منبج"، وذلك بتهمة ما قال إنه "الردة والتعامل مع المرتدين"، في حين شنت طائرات حربية تابعة لقوات النظام، عدة غارات على مدينة "الباب".